تفسیر قرآن عظیم
تفسير القرآن العظيم المنسوب للإمام الطبراني
اصناف
[96]
قوله تعالى : { ولتجدنهم أحرص الناس على حياة } ؛ اللام لام القسم ؛ والنون توكيد القسم ، تقديره : والله لتجدنهم يا محمد - يعني اليهود -. ومعنى الآية : لتعلمن اليهود أحرص الناس على البقاء. وفي مصحف أبي : (على الحياة). قوله تعالى : { ومن الذين أشركوا } ؛ قيل : إنه متصل بالكلام الأول ؛ معناه : وأحرص من الذين أشركوا. قال الفراء : (وهذا كما يقال : هو أسخى الناس ومن حاتم ؛ أي وأسخى من حاتم). وقيل : هو ابتداء ؛ وتمام الكلام عند قوله : { حياة }. ثم ابتدأ بواو الاستئناف وأضمر { يود } اسما تقديره : ومن الذين أشركوا قوم ، { يود أحدهم }. وقيل : معناه : ولتجدنهم أحرص الناس على حياة وأحرص من الذين أشركوا ؛ وأراد بالذين أشركوا المجوس ومن لا يؤمن بالبعث. وقوله : { لو يعمر ألف سنة } ؛ أي أن يعمر. قوله تعالى : { وما هو بمزحزحه من العذاب أن يعمر } ؛ أي وما أحدهم بمباعده من العذاب تعميره ، ولا التعمير بمباعده من العذاب. { والله بصير بما يعملون } ؛ تمام الآية مفسر.
صفحہ 94