اغتنمها إلى النبي ص فأخبره وإنه يسقط من عينيه فقال بريدة فقدمت المدينة ودخلت المسجد فأتيت منزل النبي [ص] ورسول الله [ص] في بيته ونفر على بابه جلوس قال وإليك المفر [المقر] عند الناس أئمة قال فقالوا يا بريدة ما الخبر قال خبر فتح الله على المسلمين فأصابوا من الغنائم ما لم يصيبوا مثلها قالوا فما أقدمك [قدمك] قال بعثني خالد [كي] أخبر النبي [ص بجارية] أخذها علي [بن أبي طالب ع] من الخمس [قال فقالوا] فأخبره فإنه يسقط من عينيه قال ورسول الله [ص] يسمع الكلام قال فخرج النبي ص مغضبا كأنما يقفأ في حب الزمان [الرمان] فقال ما بال أقوام ينتقصون عليا من ينقص عليا فقد ينقصني ومن فارق عليا فقد فارقني إن عليا مني وأنا منه خلقه الله من طينتي وخلقت من طينة إبراهيم وأنا أفضل من إبراهيم وفضل إبراهيم لي ذرية بعضها من بعض @HAD@ ويحك يا بريدة أما علمت أن لعلي [بن أبي طالب ع] في الخمس أفضل من الجارية التي أخذها وأنه وليكم من بعدي قال فلما رأيت شدة غضب رسول الله ص قلت يا رسول الله أسألك بحق الصحبة إلا بسطت لي يدك حتى أبايعك على الإسلام جديدا قال فما فارقت [رسول الله ص] حتى بايعته على الإسلام جديدا.
(58) - فرات قال حدثني الحسن [الحسين] بن علي بن بزيع معنعنا عن أبي رجاء العطاردي قال: لما بايع الناس لأبي بكر دخل أبو ذر [الغفاري رضي الله عنه في] المسجد فقال أيها الناس إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين. ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم @HAD@ فأهل بيت نبيكم هم الآل من آل إبراهيم والصفوة والسلالة من إسماعيل والعترة الهادية من محمد ص فبمحمد [فمحمد] شرف شريفهم فاستوجبوا حقهم ونالوا الفضيلة من ربهم [فأهل بيت محمد فينا] كالسماء المبنية والأرض المدحية والجبال المنصوبة والكعبة
(58). أبو رجاء العطاردي عمران بن ملحان البصري وثقه جمع من الأعلام توفي سنة 117. التهذيب. وفي خ:
والكعبة المبنية والشمس المشرقة والقمر الساري والنجوم. مثل الرواية التالية.
وأيضا في خ: وبورك في زيتها. كما في الحديث التالي.
صفحہ 81