سائنسی سوچ اور جدید حقیقت کے رجحانات
التفكير العلمي ومستجدات الواقع المعاصر
اصناف
12
أما «نيراث»
Neurath (1882-1945م) فله رأي مختلف في معيار التحقيق عن رأي شليك؛ فهو يرى أن القضايا تقارن بقضايا مثلها، لا بالخبرة أو الوقائع، أو بأي شيء آخر فالخبرة أو الوقائع أمور بلا معنى وتنتمي للميتافيزيقيا؛ وبالتالي لا بد من رفضها، والبحث عن الأصل الذي يخلو من الميتافيزيقيا؛ ومن ثم فإنه يرى أن القضايا لا بد وأن تجيء صياغتها متفقة مع نوع من القضايا التي يطلق عليها قضايا البروتوكول
، وقضية البروتوكول تحتوي على اسم علم أو وصف معين لشخص ما يلاحظ شيئا محددا، أو تحتوي على كلمات تشير إلى فعل الملاحظة. وفي قضايا البروتوكول نشير إذن إلى أن الشخص فلان يدرك كذا وكذا من المعطيات في زمان محدد تحديدا تاما.
13
والواقع أن معيار التحقق قد أثار جدلا واسع النطاق؛ فقد كان قد أوقف علمية القضية على التحقق فعلا، سواء عن طريق الخبرة كما قال شليك أو بمقارنة قضايا البروتوكول بقضايا مثلها كما قال نيراث، فماذا يرى بشأن قضية لا تقبل التحقق الآن لأسباب فنية ربما قد ترجع إلى قصور أو قلة الإمكانيات أو لأسباب أخرى؟
ولا شك في أن هذه هي الأزمة التي واجهت التجريبية المنطقية بعد ظهور علم الفيزياء النظري وضرورة تطوير الموقف، فهل تغلبت على الأزمة؟
الحقيقة لم تتغلب عليها تماما، لكن حاول كبار التجريبيين المناطقة وضع مسكنات لتفادي الأزمة؛ فقد نزع «أير» إلى استبدال مصطلح «مبدأ التحقيق» ب «مبدأ إمكانية التحقيق»، وهو يستند إلى افتراض مسبق يقرر «أنه بالنسبة لكل قضية ينبغي أن يكون ممكنا، حتى إن لم يكن عمليا، إقرار ما إذا كانت القضية صادقة أو كاذبة».
14
وقد اتفق «أير
نامعلوم صفحہ