سائنسی سوچ اور جدید حقیقت کے رجحانات
التفكير العلمي ومستجدات الواقع المعاصر
اصناف
لكل ما سبق قصدت إلى إنجاز بحث عن «التجارب الحاسمة بين التأييد والتفنيد»، وقد اخترنا أهم ممثلي التأييد: التجريبية المنطقية، وكارل بوبر، كما اخترنا أهم ممثلي التفنيد: العالم والفيلسوف الفرنسي «بيير دوهيم»
(1861-1916م) والعالم والفيلسوف المجري «إمري لاكاتوش»
Imre Lakatos (1922-1974م). ويمكن توضيح ذلك بشيء من التفصيل وذلك على النحو التالي:
أولا: المؤيدون للتجارب الحاسمة (أ) التجريبية المنطقية
تعد التجريبية المنطقية من أهم تيارات فلسفة العلم المعاصرة؛ فقد تسيدت إلى حد ما المسرح الفلسفي في الربع الثاني من القرن العشرين. ويمكننا القول إنه حتى عام 1960م كانت التجريبية المنطقية هي فلسفة العلم الأنجلو-أمريكية، وبدون منافس يمثل خطرا حقيقيا. فقد قدمت المشكلات الأساسية التي ينبغي على فلسفة العلم أن تعالجها، والمناهج الملائمة لحلها، والأهداف التي ترمي الوصول إليها. وكانت مبادئها من القوة والوضوح بحيث أثرت على كل دارس لفلسفة العلم.
10
إن موقف التجريبية المنطقية المؤيد للتجارب الحاسمة يقوم على أساس عدة مفاهيم جوهرية، أهمها «معيار التحقيق»، وهذا المعيار الهدف منه هو وضع حد فاصل بين القضايا التي لها علاقة بالوقائع، والتي ليست لها علاقة بها؛ وبالتالي لا بد من الربط بين المعنى الواقعي للعبارات، وبين الخبرة - أي محاولة تثبيت حكم ما حول صحتها وكذبها عن طريق اختبارها بالملاحظة.
11
ويعد «مورتس شليك»
Murtiz Schlick (1882-1936م) أول من قام بصياغة هذا المبدأ صياغة محددة في عبارته المشهورة التي يقول فيها إنه حتى نفهم قضية ما ينبغي أن نكون قادرين على أن نشير بدقة للحالات الفردية التي تجعل القضية صادقة، وكذلك الحالات التي تجعلها كاذبة، وهذه الحالات هي وقائع الخبرة؛ فالخبرة هي التي تقرر صدق القضايا أو كذبها؛ فالقضية توصف بالصدق أو الكذب عن طريق إحالتها للخبرة مباشرة، لنرى هل هناك في الواقع الخارجي واقعة تشير إلى ما تقوله القضية أم لا.
نامعلوم صفحہ