تذكرة السامع والمتكلم في أدب العالم والمتعلم

Badr al-Din ibn Jama'a d. 733 AH
46

تذكرة السامع والمتكلم في أدب العالم والمتعلم

تذكرة السامع والمتكلم في أدب العالم والمتعلم

تحقیق کنندہ

محمد هاشم الندوي

ناشر

دائرة المعارف وصورته دار الكتب العلمية

پبلشر کا مقام

بيروت - لبنان

اصناف

تصوف
ونحو ذلك ليكون قوله: والله أعلم خالصًا لذكر الله تعالى، ولقصد معناه، ولهذا ينبغي أن يستفتح كل درس ببسم الله الرحمن الرحيم ليكون ذاكرًا لله تعالى في بدايته وخاتمته. والأولى للمدرس أن يمكث قليلًا بعد قيام الجماعة فإن فيه فوائد وآدابًا وله ولهم، منها عدم مزاحمتهم، ومنها إن كان في نفس أحد بقايا سؤال سأله، ومنها عدم ركوبه بينهم إن كان يركب وغير ذلك. ويستحب إذا قام أن يدعو بما ورد به الحديث سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك. الثاني عشر: أن لا ينتصب للتدريس إذا لم يكن أهلًا له ولا يذكر الدرس مِنْ عِلْمٍ لا يعرفه، سواء أشرطه الواقف أو لم يشرطه فإن ذلك لعب في الدين وازدراء بين الناس. قال النبي ﷺ: المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور. وعن الشبلي: من تصدر قبل أوانه فقد تصدى لهوانه. وعن أبي حنيفة: من طلب الرياسة في غير حينه لم يزل في ذلٍّ ما بقي، واللبيب من صان نفسه عن تعرضها لما يعد فيه ناقصًا وبتعاطيه

1 / 45