والعجب كل العجب منك ومن أنصارك؛ من غرز جريد المنافسة والمباغضة في صدوركم، وركز سترة المخاصمة والمنازعة في قلوبكم، كما تشهد به أخباركم وآثاركم، وهذا مستبعد عن كل فاضل، فضلا عمن يدعى أنه متقي ومتدين.
ومستعجب عن كل كامل، فضلا عمن ينادي بأنه محمدي ومحيي السنن.
قوله(ص5): مع أن الراد نفسه قد انتفع بمؤلفات مولانا السيد، وعرف منها ما لم يكن يعرفه قبل ذلك بلا ريب كما يعلمه أكثر الطلبة.
أقول: هذه المعية لا تفيد شيئا، فإن الانتفاع بمؤلفاتك على تقدير تسليمه لا يخالف تعقبا ونقضا، ألا ترى إلى أن الإمام الشافعي قد استفاد من مالك وأهل المدينة ثم رد عليهم، والإمام محمد(1) انتفع بعلومهم، ثم رد عليهم(2).
صفحہ 58