425

تذکرہ راشد

تذكرة الراشد برد تبصرة الناقد

اصناف

فقہ

[تذكرة الراشد9]

وما مثل تحريرك أمثال هذا المقام إلا مثل ما حكي أن السلطان عالمكير حضر بمجلس رجل اشتهر بالتقوى* والورع والكرامة، فقال له ذلك الرجل في أثناء مكالماته: قد مضى في هذه الأمة سلطانان عظيما الشأن سكندر ذو القرنين ويزيد، فتبسم السلطان، وقال له بعض ندمائه: لهذا الرجل مع قطع النظر عن الكشف والكرامة مهارة تامة في الفنون التاريخية.

فظهر بمنطقه جهله عند السلطان فمن دونه.

قلت: في ((إبراز الغي)):

- السادس والأربعون -

ذكر بعد سطور عديدة ما معربه أنه فرغ(1) من تأليف ((الحصن)) يوم الأحد الثاني والعشرين من ذي الحجة سنة إحدى وتسعين وتسعمئة.

وهذا أعجب من الأولين(2)؛ فأنه لما كانت وفاته سنة أربع وثلاثين وسبعمئة، فكيف يصح لتمامه ((الحصن)) في السنة الحادية والتسعين وتسعمئة، ولعله ظن أنه صنفه في قبره!(3)

قال ناصرك المختفي: هذا تصحيف من الناسخ؛ فأنه كتب لفظ تسعمئة موضع سبعمئة، وبينهما من شبه الصورة ما لا يخفى.

أقول: فألبسه خلعة العزة، حيث اقتفى أثرك في كثرة الزلة، وأكرمه على حسب القدرة، حيث سعى في موافقة سيرته بسيرتك في شدة الغفلة.

قلت: في ((إبراز الغي)): السابع والأربعون: هذا يدل على أنه لم تتفق له مطالعة ((الحصن)) فضلا عن استفادة بركاته؛ فإن المؤلف بنفسه صرح في آخره(4) أنه أتمه سنة إحدى وتسعين وسبعمئة(5).

صفحہ 453