وأعجوبة الأمم وأنا الجوال(1) الذي احتال
في العرب والعجم(2)
أنا الذي احتال بالمحال
واختال في الخيال
أنا الذي أسارع(3) إلى الجدال
وأدافع(4) بالقتال
أنا الذي حججت، وعن زيارة سيد القبور وقبر سيد أهل القبور أبيت، وبحرمتها أفتيت، وفي إبطال شرعيتها رصفت.
فهذه خصيصة اختصصت بها من بينكم، ونقيصة اتصفت بها دونكم، فلا يتحمل ذلك الحمل العظيم إلا أنا، ولا يتكفل بذلك الكفل الجسيم إلا أنا، إذ الخصومة بالخسيسة المذكورة، لا تتيسر إلا ممن اختص بالخصيصة المسطورة.
ففوضوا إلي هذا الانتظام، وأنتم شركائي في الاهتمام، أعينوني بقوة أعينوني(5)عند كل شدة، أجعل لكم ردما، لا يهدم هدما.
فعند ذلك خضعوا رؤسهم، وأطاعوا رئيسهم، وشدوا الإزرار؛ للإعانة في الانتصار، وتوجه كل منهم، إلى ما يليق بهم، وتوجه ذلك النصير، المختفي تحت السرير، إلى تأليف رسالة كبيرة الحجم، وعجالة كثيرة السقم، سماها كتسمية العاند الكاسد ب((تبصرة الناقد برد كيد الحاسد)).
صفحہ 19