ملافاة
ويقولون: «يجب الاهتمام بملافاة هذا الأمر». فيستعملون الملافاة بمعنى التدارك والإصلاح. وهو خطأ، صوابه التلافي، من: تلافى الأمر، إذا تداركه، أي أصلحه.
استعرض القائد الجنود
ويقولون: «استعرض القائد الجنود» إذا أمرهم عليه ونظر حالهم. والمبني من هذا الفعل على استفعل لم يرد عن العرب بهذا المعنى. فالصواب أن يقال: «عرض الجنود، واعترضهم».
استلفت
ويقولون: «استلفت الكاتب نظر القراء» بمعنى حول نظرهم أو وجه التفاتهم. والمحفوظ في كتب اللغة بهذا المعنى قولهم: لفته فالتفت، ولفته فتلفت. أما استلفت، فلم يسمع عنهم.
بصفته بصفة كونه
ويقولون: «أمضى فلان عقد الاتفاق بصفته وزيرا للداخلية» و«افتتح فلان الجلسة بصفة كونه نائب رئيس الجمعية». وهذا الاستعمال - «بصفة» و«بصفة كونه» - دخيل في اللغة ليس منها بشيء، وهي في غنى عنه بما هو ألطف وأعذب وأصح وأصوب. ففي المثال الأول يستغنى عن «بصفته» بحرف الجر الكاف، فيقال: «أمضى فلان عقد الاتفاق كوزير الداخلية». وهي هنا للتمثيل بما لا مثيل له، ويقال لها كاف الاستقصاء. وفي المثال الثاني يستغنى عن «بصفة كونه» بالكاف نفسها، فيقال: «افتتح فلان الجلسة كنائب رئيس الجمعية»، أو بأن يقال: «نائبا عن رئيس الجمعية»، أو «بالنيابة عن رئيس الجمعية».
وقع المغني
ويقولون: «وقع المغني فأعجب السامعون بحسن توقيعه». فيستعملون الفعل «وقع» بمعنى: بنى ألحان الغناء على موقعها، وهو خطأ؛ لأن للتوقيع معاني ليس هذا منها. والصواب أن يقال: «أوقع». وفن تأليف الأصوات في الغناء إنما هو الإيقاع لا التوقيع.
نامعلوم صفحہ