105

تذکرہ الکاتب

تذكرة الكاتب

اصناف

ومن أوهامهم قولهم: «الصينيون يستجملون الأقدام الصغيرة». وكأني بقائله أراد أن يجعل وزن استفعل من جمل للوجدان قياسا على استحسن واستهجن واستصوب واستحلى، ولكن ليس هذا مما يقاس. ولم يسمع وزن استفعل من هذا الفعل إلا للتحول والصيرورة. تقول: استجمل البعير، أي صار جملا. كاستأتن، صار أتانا. واستأسد، صار كالأسد. واستنسر، صار كالنسر. واستنوق الجمل، أي تشبه بالناقة.

بحرية

ويقولون: «فغرقت «السفينة» ولم ينج من بحريتها سوى تسعة». فيطلقون كلمة «بحري» على المعامل في السفن والبواخر ويجمعونها «بحرية» كما ترى. و«البحري» في كتب اللغة خلاف «البري». قال الزمخشري في أساس البلاغة: «امرأة بحرية عظيمة البطن شبهت بأهل البحرين وهم مطاحيل

18

عظام البطون». أما العامل في السفن والبواخر فيقال له: صار ونوتي وملاح وبحار.

لو مكان إن

وكثيرا ما يستعملون الحرف «لو» مكان «إن»، فيقولون: «وليعلموا أني لا أرهب جانبهم ولو كنت وحدي» و«سيبقى بخيلا ولو صار غنيا». والصواب: و«إن كنت» و«إن صار».

ترضية

ويقولون: «وهو باذل جهده في ترضيته»، أي: في طلب رضاه. فيستعملون مصدر «رضى» وهو لم يسمع عن العرب أو سمع قليلا جدا. والمنقول عنهم في هذا المعنى على وزن تفعل واستفعل. يقال: ترضاه واسترضاه، أي: طلب رضاه. ويقال أيضا: استرضاه، أي: طلب إليه أن يترضاه أو أن يرضيه. فيستعمل في معنيين متضادين ك«دان» و«أدان». فالصواب إذا، أن يقال: «باذل جهده في ترضيه» أو «استرضائه».

صاريات البوارج

نامعلوم صفحہ