عر القبائل إننا أربابها ... وأحقها بمناسك التكبيرِ
جعل النبوة والخلافة ربنا ... فينا ومسجد بيته المعمورِ
هل مثلهنَّ...... لقومه ... أحدٌ سو.......
تلك المكارم كلهنَّ مع الحصى ... غير القليل لنا ولا ا.........
منا النبيَّ محمدٌ...... ... العمى بمصدقٍ مأمورِ
إن النوبة والخلافة والهدى ... فينا وأول من دعا بظهورِ
خير الذين مضوا ومن هو كائنٌ ... بالمحكماتِ مبشرٍ ونذيرِ
قال جرير:
ألم تراني لاسل رميتي ... فمن أرمِ لا تخطي مقاتله نبلي
وأوقدتُ ناري بالحديد فأصبحت ... لها وهجٌ يصلى به الله من يصلي
قال أبو القاسم الزاهي:
الليل من فكري يصير ضياءا ... والسيف من نظري يذوب حياءا
والخيل لو حملتها علمي بها ... لتركتها تحت العجاج هباءا
أحصي على دهري الذنوب بمقلة ... لدموعها لا أملك الأحصاءا
قال تاج الدولة أبو الحسين أحمد بن عضد الدولة:
أنا التاجُ المرصَع في جبين ... الممالك سالكٌ سبلَ الصلاح
كتائبنا يلوحُ النصر فينا ... برايات تطرزُ بالنجاحِ
تكادُ ممالك الآفاق سوقًا ... تسيرُ إليَّ من كلّ النواحي
ألا لله لي عرضٌ مصونٌ ... وقاهُ المجدُ بالمالِ المباحِ
قال أبو نصر عبد العزيز بن محمد بن نباتة:
ومغرور يحاول نيل عرضي ... فقلت له الكواكب لا تنالُ
يعاين في المكارم فيض كفي ... وتزعم أنه ذهب النوالُ
ويعجب أن حويتُ الفضل طفلًا ... ألا لله ثم لي الكمالُ
أحمل ضعف جسمي ثقل نفسي ... ونفسي ليس تحملها الجبالُ
وأسمع كلَّ قول غير قولي ... فاعلمُ أنه خطلٌ محالُ
قال ابن لؤلؤ:
خصالُ العلى كلها من خصال ... وصوبُ الحيا قطرةٌ من شمالي
خلقتُ كما شاءتِ المكرماتُ ... بعيد النظير فقيد المثالِ
تنزهني عن دنايا الأمور نفسي وتندبني للمعالي
فللبأسي طولُ يدي والحسام ... وللمجد والحمد جاهي ومالي
قال أبو الحسن الموسوي النقيب:
لنا الدوحةُ العليا التي نزعتْ لها ... إلى المجد أغصانُ الجدودِ الأطايبُ
إذا كانَ في جو السماء عروقها ... فأين عواليها وأين الذوائبُ
قال أبو الفتح البستي:
ونحن أناسٌ لا نذلّ لجانف ... علينا ولا نرضى حكومة حائفِ
ملكنا المعالي بالعوالي فجارنا ... عزيزٌ ومن نكفلْ به غير خائفِ
ورثنا عن الآباء عند اخترامهم ... صفائح تغني عن رسوم الصحائفِ
تؤمرنا أسيافنا ورماحنا ... إذا لم يؤمرنا لواء الخلائفِ
بنينا بأطرافِ الأسنة كعبةً ... فطابَ بها قسرًا ملوكُ الطوائفِ
فمن شاءَ فليخشنْ ومن شاءَ فليلنْ ... فما نقدنا إنْ قارضونا بزائفِ
وسوف نجازي باللطائف أهلها ... ونسقي ذعافَ السمّ أهل الكنائفِ
تم باب الحماسة على يد كاتبه بحمد الله وحسن توفيقه
الباب الثاني
الأدب والحكم والأمثال
أنشد أبو تمام لمسكين الدارمي:
وفتيان صدق لست مطلع بعضهم ... على سر بعضٍ غير أني جماعها
لكل أمرء شعبٌ من القلب فارغٌ ... وموضع نجوى لا يرامُ اطلاعها
يظلون شتى في البلاد وسرهم ... إلى صخرة أعيا الرجال انصداعها
قال المرار بن سعيد:
إذا شئت يومًا أن تسود عشيرةً ... فبالحلم سدْ لا بالتسرع والشتم
وللحلمُ خيرٌ فاعلمنَّ مغبةً ... من الجهل إلا أن تشمس من ظلم
قال شبيب بن البرصاء المري:
وإني لتراك الضغينة قد بدا ... ثراها من المولى فما أستنيرها
مخافة أن تجني عليَّ وإنما ... يهيج كبيرات الأمورِ صغيرها
تبينُ أعقابُ الأمور إذا مضتْ ... وتقبلُ أشباهًا عليك صدورها
إذا افتخرتْ سعدُ بن ذبيان لم تجدْ ... سوى ما ابتنينا ما يعد فخورها
ألم تر أنا نورُ قوَّ وإنما ... يبينُ في الظلماء للناس نورها
قال إياس بن القائف:
يقيم الرجالُ الأغنياء بأرضهم ... وترمي النوى بالمقترين المراميا
فأكرم أخاك الدهر ما دمتما معًا ... كفى بالمنايا فرقة وتنائيا
1 / 24