239

تذکرہ حمدونیہ

التذكرة الحمدونية

ناشر

دار صادر

ایڈیشن

الأولى

اشاعت کا سال

١٤١٧ هـ

پبلشر کا مقام

بيروت

[٦١٣] وقال أيضا: لا يرفع أحد فوق درجته إلا فسد، ألا ترى إلى دودة النحل إذا جعلت في العسل كيف تموت؟! [٦١٤]- وقال آخر: السهر ألذّ للمنام كما أن الجوع أزيد في طيب الطعام؛ وهذا مطّرد في كلّ نعمة تزداد طيبا وموقعا إذا جاءت بعد ضدها.
[٦١٥]- وقال «١» آخر: من عرف الأيام لم يغفل الاستعداد.
[٦١٦]- وقال حكيم من اليونانيين: السعادات كلها في سبعة أشياء:
حسن الصورة، وصحة الجسم، وطول العمر، وكثرة العلم، وسعة ذات اليد، وطيب الذكر، والتمكن من الصديق والعدو.
[٦١٧]- وقال معاوية: الدنيا بحذافيرها الخفض والدّعة.
[٦١٨]- وقال بعض الادباء، وقد سئل عن العيش: العيش في الغنى فإني رأيت الفقير لا يلتذّ بعيش أبدا؛ وقال السائل زدني، قال: الصحة، فإني رأيت المريض لا يلتذ بعيش أبدا، قال: زدني، قال: الأمن فإني رأيت الخائف لا يلتذّ بعيش أبدا، قال: زدني، قال: لا أجد مزيدا.
فهذا الكلام على كمال تقسيمه واستغراقه المعنى إنما أخذه من كلام النبي ﷺ الذي هو أصل كلّ حكمة ومآلها: من أصبح آمنا في سربه، معافى في بدنه، له قوت يومه، فكأنّما حيزت له الدنيا بحذافيرها.

[٦١٧] الكامل للمبرد ١: ٢٠٢، ٢٣٦ ومحاضرات الراغب ١: ٤٣٨ ونثر الدر ٣: ٧.
[٦١٨] ربيع الأبرار: ٣٣٥ ب وكتاب الآداب: ١٩ وبهجة المجالس ١: ١٢٦ (من حوار بين الحجاج وخريم الناعم) وقارن بما في كتاب الآداب: ٥٩ حيث جعل النعمة في تسعة أشياء؛ والحديث «من أصبح معافى في بدنه ...» ورد في روضة العقلاء: ٢٧٧ والخصال ١: ١٦١ ومحاضرات الراغب ١: ٥١٨، ٢: ٣٩٦، ٥١٨ وأخبار الزجاجي: ٢٠ والعقد ٣: ٢٠٤.

1 / 249