وأغلق عليه باب الجدل، وإذا أراد الله بعبد شرا أغلق عنه باب العمل وفتح عليه باب الجدل.
[٤٤١]- وقيل له في علته: أوص «١»، فقال: إذا متّ فتصدقوا بقميصي هذا فإني أحبّ أن أخرج من الدنيا عريان كما دخلت إليها عريان.
[٤٤٢]- قال أحمد بن أبي الحواري: سمعت أبا سليمان الداراني يقول: من وثق بالله في رزقه زاد في حسن خلقه، وأعقبه الحلم، وسخت نفسه في نفقته، وقلّت وساوسه في صلاته.
[٤٤٣]- قال منصور بن عمار: سبحان من جعل قلوب العارفين أوعية الذكر، وقلوب أهل الدنيا أوعية الطمع، وقلوب الزاهدين أوعية التوكل، وقلوب الفقراء أوعية القناعة، وقلوب المتوكلين أوعية الرضا.
[٤٤٤]- وقال: سلامة النفس في مخالفتها، وبلاؤها في متابعتها «٢» .
[٤٤٥]- وقال منصور بن عمار: حججت حجة فنزلت سكة من سكك
[٤٤١] حلية الأولياء ٨: ٣٦٢ وصفة الصفوة ٢: ١٨٣.
[٤٤٢] حلية الأولياء ٩: ٢٥٧؛ وأحمد بن أبي الحواري من أهل دمشق صحب ابا سليمان الداراني وسفيان بن عيينة وغيرهما، وكان زاهدا ورعا توفي سنة ٢٣٠ (طبقات السلمي: ٩٨) أما أستاذه أبو سليمان الداراني فهو عبد الرحمن بن عطية أو عبد الرحمن بن أحمد بن عطية، وكانت وفاته سنة ٢١٥ (طبقات السلمي: ٧٥) .
[٤٤٣] حلية الأولياء ٩: ٣٢٧ وطبقات السلمي: ١٣٥؛ ومنصور بن عمار أصله من خراسان، وأقام بالبصرة، وكان من أحسن الناس كلاما بالموعظة (انظر تاريخ بغداد ١٣: ٧١ وطبقات السلمي: ١٣٠) .
[٤٤٤] حلية الأولياء ٩: ٣٢٧ وطبقات السلمي: ١٣٦.
[٤٤٥] حلية الأولياء ٩: ٣٢٨.