تذکرہ فی وعظ

ابن الجوزي d. 597 AH
160

تذکرہ فی وعظ

التذكرة في الوعظ

تحقیق کنندہ

أحمد عبد الوهاب فتيح

ناشر

دار المعرفة

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٠٦

پبلشر کا مقام

بيروت

اصناف

ادب
تصوف
السالكون على قدم أهل الْمحبَّة يختارون الْمَوْت على الهجران والعاملون على طَرِيق أهل الخشية يؤثرون عَذَاب النَّار على ركُوب الْعِصْيَان وَأهل الْمعرفَة بِاللَّه بِمَا هُوَ أَهله مشغولون بِهِ عَن نصِيبهم مِنْهُ لَا يرَوْنَ الِاشْتِغَال بِشَيْء سواهُ وهم فِي ذَلِك يعظمون الحرمات والشعائر ويتقون كَبَائِر الذُّنُوب والصغائر ويوفون الْأَدَب فِي سياسة الظَّوَاهِر وحراسة السرائر وَقُلُوبهمْ معلقَة بِمن لَا تُدْرِكهُ الْأَبْصَار وَلَا تكفيه البصائر لَو رق لي سكان حاجر لم تقرح الدمع المحاجر لَا غرو أَن هجر الْكرَى صبا لَهُ المحبوب يفاخر مَالِي كسرت وَأَنت يَا مولَايَ للمكسور جَابر هَب ان عَبدك قد أَتَى كل الْكَبَائِر والصغائر أَنْت الَّذِي سميت نَفسك فِي صَرِيح الذّكر غَافِر يَا مصرا على الذُّنُوب أما آن لَك أَن تتوب يَا غافلا عَن ذكر مَوْلَاهُ إِلَى مَتى أَنْت مَحْجُوب كم قد أَهلَلْت من شهر حرَام وهمله إِلَى الْحَرَام مَنْصُوب لَيْسَ فِي صدرك من خشيَة رَبك مَا يَنْبَغِي أَن يكون للرب فِي صدر المربوب روح الْقلب بِذكر الحبيب والسقمى فِيهِ من طَبِيب هُوَ انسى هُوَ رَاحَة قلبِي هُوَ روحي هُوَ مفرج الكروب هبت الرّيح جنوبا فَأَهْدَتْ لي من ذكركُمْ روح الْقُلُوب لذتني

1 / 177