تذکرہ فی وعظ

ابن الجوزي d. 597 AH
13

تذکرہ فی وعظ

التذكرة في الوعظ

تحقیق کنندہ

أحمد عبد الوهاب فتيح

ناشر

دار المعرفة

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٠٦

پبلشر کا مقام

بيروت

اصناف

ادب
تصوف
اللَّهُمَّ اغغفر لنا مَا مضى من ذنوبنا واحفظنا فِيمَا بَقِي من اعمارنا وَكلما عدنا بالمعصية فعد علينا بِالتَّوْبَةِ مِنْهَا واذا ثقلت علينا الطَّاعَة فهونها علينا وَذكرنَا اذا نَسِينَا وبصرنا اذا عمينا واشركنا فِي صَالح دُعَاء الْمُؤمنِينَ واشركهم فِي صَالح دعائنا بِرَحْمَتك يَا ارْحَمْ الرَّاحِمِينَ لخالقنا الْحَمد على مَا من بِهِ من الْفضل وانعم وَله الْحَمد عدد مَا اسبغ على خلقه من النعم وَله الْحَمد كَمَا يستوجبه على جَمِيع الامم وَله الْحَمد كَمَا اثنى على نَفسه فِي الْقدَم وَله الْحَمد كَمَا اجراه على السّنة حامديه والهمهم حمدا تضيق عَنهُ الافاق وَلَا تسعه السَّبع الطباق كَمَا يحب ويرتضي يَنْقَضِي اللَّيْل وَالنَّهَار وَلَا يَنْقَضِي لَا تحصيه السفرة الْكِرَام وَلَا تفنيه اللَّيَالِي والايام وَكَيف لَا نحمد خالقنا الَّذِي لم يُشَارِكهُ فِي خلقه اُحْدُ ورازقنا الَّذِي لَو عددنا نعمه لم يحصرها الْعدَد كُنَّا امواتا فاحيانا وفقراء فأغنانا وَهُوَ الَّذِي اطعمنا واسقانا وكفانا وآوانا وارسل الينا رَسُولا وَانْزِلْ علينا قُرْآنًا واجرى على جوارحنا طَاعَة وَكتب فِي قُلُوبنَا ايمانا فَلهُ الْحَمد على مَا اولانا ان رحمنا اَوْ عذبنا وان اسعدنا اَوْ اشقانا المتقون محبوبون فِي الدُّنْيَا فائزون فِي الاخرة السُّلْطَان الْعَادِل وجنده يُحَاربُونَ الاعداء ويفتحون الامصار ويغنمون الاموال فَيكون ذَلِك لَهُم لَذَّة فِي دنياهم ومثوبة فِي آخِرهم وَالْعُلَمَاء الَّذين يعلمُونَ النَّاس عُلُوم الدّين فهم فِي الدُّنْيَا بَين النَّاس مكرمون

1 / 30