واعلموا أيدكم الله - أنه يجب عليكم أن تشكروا ربكم تعالى في هذا العصر، حيث جعلكم بين جميع أهل هذا العصر كالشامة البيضاء في الحيوان الأسود ، لكن من لم يسافر إلى الأقطار، ولم يتعرف أحوال الناس، لا يدري قدر ما هو فيه من العافية ، فأنتم - إن شاء الله تعالى - في حق هذه الأمة الأولى كما قال تعالى : وكنتم خير أمة أخرجت للناس ، تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله وكما قال تعالى : والذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور
أصبحتم إخواني تحت سنجق رسول الله صلى الله - إن شاء الله تعالى - مع شيخكم وإمامكم، وشيخنا وإمامنا المبدوء بذكره رضي الله عنه ، قد تميزتم عن جميع أهل الأرض، فقهائها وفقرائها، وصوفيتها، وعوامها بالدين الصحيح
صفحہ 31