[folio 13: 155b] (١٥٥ ظ)
١ — أيضا قال حذا لأن أرسطوطاليس قال فى كتاب المقولات إن النوع قد يدل على أى شىء فى الجوهر، والنوع بالحقيقة قد يحمل من طريق أى شىء، فإنا إذا سئلنا عن زيد أى الحيوانات؟ فأجبنا بأنه إنسان، كان ذلك حقا فكأنه يقول: إنا وإن حملنا الإنسان من طريق أى شىء، فإن ذلك ليس على الإطلاق، أى ليس بالحقيقة من حيث هو نوع، بل من حيث يوجد فيه الفصل يحمل من طريق أى شىء هو.
٢ — إنما قال «فى أكثر الأمر» لأنه قد يوجد فصول مساوية لأنواعها مثل الثقل للأرض، والخفة للنار، وقبول العلم للإنسان.
٣ — الحسن: اللينوس ينكر هذا القول ويقول: «هكذا قال» وأما ما قال فرفريوس: «إن الفصل يحمل على أنواع كثيرة»، وإنه «أقدم من النوع بالطبع»، فإننى لست أعرف كيف يكون حذا القول حقا، وذلك أنه ليس يوجد بحسب ما أظن فصلا أعم من النوع، وذلك أن كل فصل مساو للنوع الذى يقومه. فهذا ما قاله اللينوس. والذى أظن أن فرفريوس نظر إلى الفصول فى هذا الموضع من حيث هى قاسمة، وأنها على هذه الجهة تحمل على أنواع كثيرة، فإن الناطق والمائت إذا أخذا قاسمين للحيوان حملا على أكثر من نوع واحد، فإن الناطق يحمل على الملك وعلى الإنسان، والمائت على الإنسان والبهيمة والطائر، لأنها إذا أخذت مقومة مثل التنفس والتحرك للحيوان، وقبول العلم والمعرفة للإنسان، لم تحمل إلا على نوع واحد.
صفحہ 110