ومنها ان يقول العدل حدثني بعض أصحابنا قال المحقق ره انه يقبل وان لم يصفه بالعدل إذا لم يصفه بالعدالة إذا لم يصفه بالفسوق لأنه اخباره بمذهبه شهادة بأنه من أهل الأمانة ولم يقبل الامكان ان يعنى نسبته إلى الرواية وأهل العلم فيكون البحث فيه كالمجهول انتهى وفيه نظر.
مع انه مر في الفائدة الثانية في قولهم من أصحابنا ما مر فتأمل هذا واعلم ان الامارات و القرائن كثيرة سيظهر لك بعضها في الكتاب ومن القرائن الحجية الخبر وقوع الاتفاق على العمل به أو على الفتوى به أو كونه مشهورا بحسب الرواية أو الفتوى أو مقبولا مثل مقبولة عمر بن حنظلة أو موافقا للكتاب أو السنة أو الاجماع أو حكم العقل أو التجربة مثل ما ورد في خواص الآيات وإلا عمل والأدعية التي خاصيتها مجربة مثل قراءة سورة الهف للانتباه في الساعة التي تراد وغير ذلك.
أو يكون في متنه ما يشهد بكونه من الأئمة (ع) مثل خطب نهج البلاغة ونظائرها والصحيفة السجادة ودعاء أبي حمزة والزيارة الجامعة الكبيرة إلى غير ذلك ومثل كونه كثيرا مستفيضا أو على السند مثل الروايات التي رواها الكليني وابن الوليد والصفار وأمثالهم بل والصدوق ره و أمثاله أيضا.
ومنها التوقيعات التي وقعت في أيديهم منهم عليهم السلام وبالجملة ينبغي للمجتهد التنبه لنظائر ما نبهانا عليه والهداية من الله تعالى.
تذنيب يذكر فيه بعض أسباب الذم.
منها قدح غض والقميين وغير ذلك مما مر وقد أشرنا إليها وإلى حالها فيهما أو يظهر بالقياس إلى ما ذكر في أسباب المدح فيهما فراجع وكذا مثل كثرة رواية المذمومين عن رجل أو ادعائهم كونه منهم وسيجئ الكلام فيه في داود بن كثير وعبد الكريم بن عمرو.
ومنها ان يروى عن الأئمة عليهم السلام على وجه يظهر منه اخذهم عليهم السلام رواة لا حججا كان يقول عن جعفر عن أبيه عن آبائه عن على أو عن الرسول صلوات الله عليهم فإنه مظنة عدم كونه منهم الا ان يظهر عدم كونه منهم فإنه كان على أو عن الرسول صلوات الله عليهم فإنه مظنة عدم كونه من الشيعة الا ان يظهر من القرائن كونه منهم مثل ان يكون ما رواه موافقا لمذهبهم ومخالفا لمذهب غيرهم أو انه يكثر من الرواية عنهم غاية الاكثار أو ان غالب روايته يفتون بها ويرجحونها على ما رواه الشيعة أو غير ذلك فيحمل كيفية روايته على التقية أو تصحيح مضمونها عند المخالفين أو ترويجه فيهم سيما المستضعفين الناصبين منهم أو تأليفا لقلوبهم و استعطافا لهم إلى التشيع أو غير ذلك فتأمل.
صفحہ 34