تعليق على اختيار معرفة الرجال

Mir Damad d. 1041 AH
208

تعليق على اختيار معرفة الرجال

تعليق على اختيار معرفة الرجال

تحقیق کنندہ

مهدي الرجائي

اشاعت کا سال

1404 ہجری

اصناف

وبالجملة من القطعيات المتواترات أن حب النبي عليه وآله الصلاة والتسليم والتصديق مالم يكن مقرونا بحب علي (عليه السلام) ومعرفة حقه والاستيقان بمنزلته، لم يكن مخرجا للمرأ من هوة الكفر والنفاق، ولامدخلا اياه في طوار الدين والايمان.

نقل وتذييل

أوردت في بعض معمولاتي ومعلقاتي كلاما بهذه الالفاظ: لله در امام المتشككين وعلامة المتكلفين من أعاظم علماء العامة فخر الدين الرازي، ولى فيه وجهته، شطر كعبة الحق، وآثر في سلوكه سبيل مسلك الانصاف، ومن ذلك ماقد أنطفه الله بالقول الفصل الثابت في التفسير الكبير حيث قال في حجج الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم: الحجة الثالثة أن الجهر بذكر الله يدل على كونه منتخرا بذلك الذكر غيرمبال بانكار من ينكره، ولاشك أنه مستحسن في العقل فيكون في الشرع كذلك، لقوله (عليه السلام) " مارآه المسلمون حسنا فهو عندالله حسن ".

وممايقوى هذا الكلام أيضا ان الاخفاء والاسرار لايليق الا بما يكون عيبا ونقصانا، فيخفيه ويستره لئلا ينكشف ذلك العيب، اما الذي يفيد أعظم الورع الفخر والفضيلة في الحقيقة، فيكف يليق بالعاقل اخفاؤه؟ ومعلوم انه لا منقبة للعبد أعلى وأكمل من كونه ذاكر الله بالتعظيم، ولهذا قال (صلى الله عليه وآله): طوبي لمن مات ولسانه رطب من ذكر الله " وكان علي بن ابي طالب (عليه السلام) يقول: يامن ذكره شرف للذاكرين، ومثل هذا كيف يليق بالعاقل ان يسعى في اخفائه؟ ولهذا السبب نقل أن عليا (عليه السلام) كا ن مذهبه الجهر ب " بسم الله الرحمن الرحيم " في جميع الصلوات.

واقول: ان هذه الحجة قوية في نفسي راسخة في عقلي لاتزول بسبب كلمات المخالفين.

الحجة الرابعة: مارواه الشافعي بأسناده أن معاوية قدم المدينة فصلى بهم، ولم

صفحہ 212