قال: فضَحِك وقال: ما ألطفَ ما سأَلت، وأمرَ له بخمسة آلاف.
(٧) وأخبرنا ابن دريد قال: أخبرنا أبو عُثمان عن التَّوزي قال: اشتري أَبو الاسود الدُّؤَلي جارية للخدمة، فأَقبلت تتطيَّبُ وتتعرّض له فأنشأَ يقول:
أَصلاحُ إِنِّي لا أُريدُك لِلصِّبَا ... فَدَعِي التَّعرُّض حَوْلنا وَتَبذَّلِي
إني أريدُكِ للعجينِ وللرَّحى ... ولحَمْلِ قِرْبَتِنا وغَلْى المِرْجَلِ
فإذا ترَّوحَ ضيفُ أَهْلِك أَو غدا ... فَخذِي لآخرَ نَحْوَ أَهْلكِ مُقْبِلِ
(٨) أخبرنا ابن دريد قال: أخبرنا أبو عُثمان قال: كان الجَمَّاز منقطعًا إلى أبي جزء الباهليّ، فتنسّك أَبو جزء، فقال للجَمَّاز: لا احبّ ان تُخالطني إلا تنسّك. فأَظهر النُّسك، ثم أَنشأَ يقول:
قد جفاني الأَمير كيْ أَتقرّا ... فتقرّيت مكرها لجفائه
والذي أَنْطَوى عليه المَعاصي ... عَلم الله نِيَّتي من سمائه
ما قِراةٌ لمكره بقراةٍ ... قد رَواه الأَميرُ عن فقهائه
(٩) أَخبرنا ابن دريد قال: حدّثنا أبو عثمان قال: حدثني محمد بن حسّان قال: حدّثني هشام بن الكلبي قال:
1 / 77