(٦٨) وأَنشَدَ الأَصمعي لاعرأبي يذم ابنه:
الحمد لله كل بابنه جذل ... غيري اكابد منه الغيظ والمضضا
فليت ربي دعاه غير ممهله ... وكان لي منه ثكل دائم عوضا
فلو تسدد ايدي الموت اسهمها ... نحوي اذن لنصبت ابني لها غرضا
هل يقبل الموت اضعاف الفدى هبة ام هل يسلفني من سمه عرضا
لعل روحا من الايام تدركني ... حتى اذا استودعته الرمس فانقرضا
(٦٩) وأَنشَدَ الأَصمعي قال: أَنشَدَني رجل من اهل الكوفة:
تعرض لي في دلها نبطية ... لاعشقها اني اذن لعشوق
فقلت: ابعدي عني وانت ذميمة ... بعيد لعمري ما طلبت سحيق
ولكن لبلغ حرة قد هويتها ... واحببتها اني بذاك حقيق
(٧٠) وأَنشَدَ الأَصمعي، ولم يسم قائلا:
ما بلغ الانعام في الشكر غاية ... على المرء الا غاية الشكر اطول
ولا بلغت ايدي المنيلين بسطة ... من الطول الا بسطة الشكر افضل
ولا رجحت في الوزن يوما صنيعة ... على المرء الا وهي بالشكر اثقل
فمن يشكر المعروف يوما فقد اتى ... اخا العرف من حسن المكافاة من عل
1 / 115