وخصومات ردية (1) وشدائد وما هو اصعب (2) مما قلنا، ذلك ان الاغاتي(3) يكثر فيها ما وصفنا . فان راى الانسان كانه يقول الصنف من الشعر الذي يقال له قوموديا (4) و يسمع ذلك من غيره او
يكون معه دليل في كتاب (5) فان ذلك ، ان كان مما قد وصفه القدمآ فانه بدل على الامور) المذمومة (5)
والاضطراب والخصومة (17، وان كان من القوموديا التي عملت في زماننا فان دليل ذلك مشبه لدليل الاغاني (8) ، الا ان عاقبة ذلك ترجع الى خير(8) ، وذلك ان هذه سبيل ما يوضع في دهرنا من القوموديا(10). واما الدسدات (11) والتهجيدات (12) فانها تسدل على التشبيه (13) والخديعة ، وذلك ان الشعراء(14) ، من اجل ما ينالهم من المنفعة ، مدحون الانسان بما ليس فيه . فاما الشعر[ا] واصحابب المديح وجميع
اصحاب الكلام (15) فانا ان (16) جعلناهم من هذا الصنف] الذي ذكرنا(17)
لم يكن ذلك للعيد فمن (18) راى انه يفعل ذلك(19) او كان حاضرا لمن
صفحہ 117