التعازي
التعازي
تحقیق کنندہ
إبراهيم محمد حسن الجمل
ناشر
نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع
بل أنا الذي أقول: الطويل
وما كان مذ كنّا ولا كان قبلنا ... ولا هو فينا كائن كابن مسلم
أعمّ لأهل الشّرك قتلًا بسيفه ... وأقسم فينا مغنمًا بعد مغنم
قال: إن شئت فأقلل، وإن شئت فأكثر، لا تصيب مني خيرًا. يا غلام، حلق على اسمه فلزم بيته حتى ولي يزيد بن المهلب خراسان، فأتاه فدخل عليه وهو يقول: الطويل
فإن يك ذنبي يا قتيبة أنّني ... بكيت أمرءًا قد كان في الجود أوحدا
أبا كلّ مظلومٍ ومن لا أبا له ... وغيث مغيباتٍ أطلن التّلدّدا
فشأنك إنّ الله إن سؤت محسنٌ ... إليّ فقد أبقى يزيد ومخلدا
فقال له: احتكم، فقال: مئة ألف.
ويقال: إن مخلد بن يزيد هو الذي أعطاه، لأن أباه كان قدمه خليفةً على خراسان. فكان يقول بعد موت مخلد: رحم الله مخلدًا، ما ترك لي بعده من قول.
وكان يزيد بن المهلب أوصى مخلدًا ابنه، لما سار من خراسان إلى جرجان فاستخلفه على خراسان، أن قال له: يا بني، انظر هذا الحي من اليمن فكن فيهم كما قال أبو دؤاد الإيادي: الطويل
إذا كنت مرتاد الرّجال لنفعهم ... فرش واصطنع عند الّذين بهم ترمي
وكن لهذا الحي من بكر بن وائل كما قال امرؤ القيس: السريع
يا راكبًا قولا لإخواننا ... من كان من كندة أو وائل
1 / 156