بعد الفتنة العمياء التي أصابت عمان بعد إمامة الإمام الصلت بن مالك استمرت الأوضاع السياسية الداخلية في اضطراب حتى إمامة الإمام سعيد بن عبد الله الرحيلي ، فبعد أن حكم الإمام الصلت بن مالك الذي ولي الأمر في سنة ( 237 ه) والذي استمرت فترة حكمه خمسا وثلاثين سنة سبعة اشهر وثمانية أيام (¬1) طالب موسى بن موسى ومن خرج معه الإمام الصلت بن مالك - بعد أن كبر في السن - بالاعتزال والتنحي عن الحكم ، واجتمعوا بقرية فرق ، فلما سمع الإمام الصلت باجتماعهم خرج من بيت الإمامة فبلغ ذلك موسى بن موسى ومن معه فبايعوا راشد بن النظر إماما ، وانتقلوا إلى نزوى التي هي العاصمة يومئذ (¬2) .
اختلف الناس اثر هذه الحادثة اختلافا كثيرا وأثارت ضجة كبيرة بين أهل عمان على أراء هي :
1) فمنهم من وافق موسى وراشد في رأيهم ، ورأوا أن خروجهم كان على حق (¬3) .
2) ومنهم من وقف عن الحكم في تلك الأحداث ، وسميت هذه الفرقة النزوانية ، ومن ابرز التابعين لها الإمام أبي سعيد محمد بن سعيد الكدمي الناعبي (¬4) .
3) ومنهم من ذهب إلى تخطئة موسى وراشد ومن صوبهم على فعلهم ، وسميت هذه الفرقة بالفرقة الرستاقية ، ومن ابرز رواد هذه الفرقة الإمام ابن بركة (¬5) (المؤلف) .
- الإمام عزان بن تميم الخروصي :
¬__________
(¬1) 1 سرحان الازكوي ؛ تاريخ عمان المقتبس من كشف الغمة 52 ، عبد الله السالمي ؛ تحفة الأعيان بسيرة أهل عمان 1/196
(¬2) 2 سالم السيابي ؛ عمان عبر التاريخ 2/113
(¬3) 3 تحفة الأعيان مصدر سابق 1/196
(¬4) 4 عمان عبر التاريخ مصدر سابق 2/195 وما بعدها
صفحہ 3