تعلم لغة جديدة بسرعة وسهولة
تعلم لغة جديدة بسرعة وسهولة
اصناف
أنصح بصفة عامة بأن يكون منهج تعلم اللغة السمعي الرئيسي لديك مسجلا بالكامل باللغة الهدف؛ فهذا سيشجعك على التفكير باللغة التي تتعلمها، ولسوف تتعلم كما أكبر في وقت أقل.
إن المناهج التي تجمع ما بين اللغة الهدف وشروحات باللغة الإنجليزية (أو لغتك الأم) مفيدة، لكن نصيحتي لك أن تستخدمها كأدوات ثانوية أو تكميلية؛ فمثلا أثناء القيادة، سيسهل عليك متابعة دروس جديدة إذا كانت مشروحة بلغتك الأم. كذلك يمكن تشغيل المناهج المسجلة باللغة الهدف بالكامل أثناء القيادة، لكنها مفيدة للمراجعة فحسب.
تعدك بعض برامج تعليم اللغات المتاحة في متاجر بيع الكتب بتعلم اللغة خلال ستة أسابيع أو أربعة أشهر. إن كانت هذه المناهج رخيصة، فليس هناك ما يمنع من ضمها إلى أدواتك؛ فأي مادة مسجلة ستكون فعالة في مساعدتك على فهم الكلام المنطوق، ولو أن التعلم من المناهج المسموعة يتطلب دائما بذل الجهد. كثيرا ما يتولد انطباع لدى الأفراد أنه بمجرد تشغيل المادة المسموعة والاستلقاء، فإن تعلم اللغة سيحدث تلقائيا، كما لو كان تعلم اللغة أمرا سلبيا تماما؛ شيئا يحدث من تلقاء نفسه ببساطة. صدقني، هذا أبعد ما يكون عن الحقيقة. ثمة عديد من مناهج تعليم اللغة التي تباع على أنها مستعملة، وفي الحقيقة هي لم تستخدم البتة. أحيانا ما تذكر الإعلانات أن «الشريط الأول فقط هو الذي استخدم.»
تعرف بعض البرامج المسموعة المتعلم بقائمة من التدريبات؛ تمارين من تلك النوعية التي تقدم في معامل اللغات، والتي تطرح جملة على المتعلم وتطلب منه تغيير كلمة واحدة في الجملة، أو تغيير زمن الفعل. أشير مرة أخرى إلى أنه يمكن استخدام مثل هذه المناهج المسموعة إلى جانب منهج تعلم اللغة الرئيسي، لكن لا أظن أنها ينبغي أن تكون وسيلتك الرئيسية لتعلم لغة من اللغات. أرى مثل هذا التكرار مضجرا، ويضيع وقتي فيه هباء، لكني أحاول أن أتحاشى أي شيء يبدو كالعمل الشاق؛ لأنني أظن أنني لن ألتزم باستخدامه. سأتناول في الأجزاء التالية بعضا من المناهج التعليمية التي أرى أنها الأكثر نفعا وإمتاعا، ولو أنني ينبغي أن أنوه إلى أن الاختيار النهائي يعتمد إلى حد كبير على شخصيتك. يجد بعض الأفراد متعة في حل التمارين والتدريبات، وينجحون في هذه الطريقة لتعلم اللغة؛ فإذا كان هذا هو أسلوب التعلم الذي يناسبك، فاستخدمه بلا تردد بكل الطرق الممكنة، أو على الأقل استخدمه كوسيلة مساعدة لوسائل التعلم الأخرى؛ فربما يكون ذوقك وتفضيلاتك مختلفين عن ذوقي وتفضيلاتي. (2-1) آسيميل
تروق لي على المستوى الشخصي مناهج آسيميل التعليمية؛ فقد تعلمت التحدث بلغة ألمانية مقبولة في غضون شهرين باستخدام منهج آسيميل وحده، لمدة عشرين أو ثلاثين دقيقة في اليوم، وقد استغرق تعلم المنهج التعليمي بأكمله حوالي ستة أشهر، بالإضافة إلى بعض الوقت لإنهاء «الموجة الثانية»، التي تمثلت في مذاكرة القواعد النحوية. وهذه المناهج زهيدة الثمن نسبيا، وأكثر كفاءة من مناهج أخرى تكلفتها عشرة أمثال تكلفتها أو أكثر. ولدي الآن مناهج آسيميل لتعليم اللغات: الفرنسية، والألمانية، والروسية، والإيطالية، والإسبانية، والبولندية، والهولندية، والعبرية.
تروق لي مناهج آسيميل؛ لأن الدروس مقسمة إلى أجزاء سهلة للمذاكرة اليومية (ولو أنني أحتاج في بعض الأحيان حين أقترب من نهاية المنهج إلى يومين لإنهاء الدرس؛ لأنني أجد صعوبة في التقدم ). لكل درس صور كاريكاتيرية هزلية؛ لتوضيح النص الخاص بدرس اليوم، وتمرين قصير. من المفترض أن تعجل إيقاعك في النصف الأول من المنهج؛ حيث تقوم بقراءة الدروس والاستماع إليها ومتابعة الشروح. لا يتعين عليك أن تحفظ أي شيء عن ظهر قلب أو تتعلم القواعد النحوية؛ كل ما عليك هو أن تقرأ النص والشروح وتعود نفسك على الكلمات والقواعد النحوية. في اليوم التالي، تنتقل إلى الدرس التالي حتى لو لم تتقن الدرس السابق جيدا؛ فأنت تراجع الأجزاء التي لا تتقنها جيدا في الدروس التالية. أقوم بمراجعة الثلاثة أو الأربعة دروس السابقة كل يوم في جميع الأحوال؛ ومن ثم أعرف أنني سوف أفهم ما فاتني (أو ما نسيته) من الدروس السابقة. بين الفينة والفينة أستمع إلى الدروس العشرين أو الثلاثين السابقة، وأجد أن بمقدوري فهمها بسهولة. عندما تصل إلى ثلث المنهج أو نصفه، تبدأ في حل تمارين القواعد النحوية والترجمة، بحيث تبدأ من الدرس الأول مرة أخرى، ثم تعيد ترجمة النص الإنجليزي إلى اللغة الأجنبية مرة أخرى. الآن صار هذا أمرا بالغ السهولة؛ لأنها جميعا تمارين وترجمة نصوص لدروس قديمة؛ فأنت أمضيت شهرين أو أكثر في مذاكرة المفردات واستخدامها؛ يعني هذا أن ما تعلمته أعلى بكثير من التمارين وترجمة النصوص إلى اللغة الأجنبية. واصل شق طريقك في المنهج بمذاكرة درس جديد ومراجعة درس قديم كل يوم؛ فقد خلفت وراءك حوالي خمسين درسا. من المفترض أنك تجد سهولة في فعل ذلك الآن؛ فهكذا تعلمت لغتك الأم؛ لقد تعلمت أن تقول: «أنا جائع»
I am hungry ، وليس: «أنا أكون جائعا»
I is hungry . لماذا لا تقول: «أنا أكون جائعا»؟ أنت لم تكن ملما بأصول القواعد النحوية للغتك الأم، لكنك عرفت أنها لا تبدو صحيحة فحسب. وإذا درست القواعد النحوية في المدرسة، فإنك قد تعلمت القواعد التي كنت بالفعل تستخدمها دون وعي؛ هذا التعلم بوعي هو الموجة الثانية لآسيميل.
من الأسباب التي تجعلني أوثر مناهج آسيميل - أيضا - أن النص يعرفك على متحدثين أصليين للغتك الهدف. إنه منهج يثير فيك شعورا بالود؛ فهو ليس مجرد منهج يقدم للمتعلم جملا ليستخدمها في المطار والفندق وما إلى ذلك. يعرفك المتحدثون بعادات بلدهم وثقافته؛ فتشعر أنك تعرفت على الأفراد. ويتمثل سبب آخر لتفضيلي هذه المناهج في أنني أتعلم من المفردات، مع كل أسطوانة مضغوطة أو شريط كاسيت استمع إليه، ما يفوق المفردات التي أتعلمها من التسجيلات التي تحتوي تدريبات؛ لأن المناهج مسجلة بالكامل باللغة التي تتعلمها. أعتقد أنك تستفيد من وقتك بدرجة أكبر، كما أن مراجعة محادثات وقصص هزلية قديمة أسهل وأكثر متعة من مراجعة تمارين قديمة. إن قضاء عشر دقائق في مراجعة المواد المسموعة لمنهج آسيميل، يقدم لك استفادة أكبر مما لو قضيت عشر دقائق في مراجعة مواد مسموعة لتمارين مصحوبة بشروحات باللغة الإنجليزية (أو لغتك الأم).
نظرا لأن المواد السمعية لمنهج آسيميل مسجلة بالكامل باللغة الهدف، أشعر بالارتياح عندما أعيد تشغيل الدروس القديمة التي انتهيت من مذاكرتها بالفعل؛ لأنني أستمع إلى اللغة التي أتعلمها وأفكر بها أيضا؛ وهو ما لا يمكنك فعله إذا كنت تستمع إلى شروح بلغتك الأم. يضبط عقلي نفسه على اللغة. يمكنني أن أستمع على مدار خمس أو عشر دقائق إلى دروس الأسبوع الماضي وأراجع ما تعلمته. (2-2) ترانسبيرنت لانجودج
نامعلوم صفحہ