[=aph 1] قد يعرض لمن شرب الخربق الأبيض في أول الأمر اختناق من كثرة البلغم وفي آخره تشنج يدل على الموت. وذلك يكون من شدة الحركة في القيء خاصة بالمشاركة من العصب في الألم لفم المعدة أو من إفراط الاستفراغ أو من جذب الرطوبات التي في العصب قسرا أو تكون قوة الخربق قد سرت في البدن فجففت جوهر العصب تجفيفا شديدا فيعرض من ذلك التشنج. وأيضا قد يعرض الفواق بسبب لذع في المعدة والمريء بجدبه الخربق وكل هذه تبرأ خلا واحد منها وهو الذي يكون من جنس اليبس. [=aph 4] الفواق A هو تشنج يعرض في رأس المعدة والمريء. فهمت عنهما أنه إذا رأيت تشنجا أو فواقا حدث بعد استفراغ مفرط فلا تعجل بالقضية على موت المريض حتى تنظر. فإن كان قد استولى عليه اليبس فاقض، وإن كان ذلك من قبل لذع وغيره فلا تقض. [=aph 7] الأخلاط المولدة للصرع هي غليظة باردة بلغمية. وصلاحها يكون بانتقال السن عن الرطوبة إلى اليبس وبالرياضة والتدبير المجفف مع الأدوية الموافقة في هذا الباب. [=aph 9] السن التي بين يح وبين كه هي سن الفتيان والسن التي بين كه وبين له هي سن الشباب. الاستحمام بالماء البارد [=aph 21] إما أن يقهر الحرارة الغريزية إذا كانت ضعيفة، وإما أن يجمعها إذا كانت قوية، ولذلك ليس يتنفع به أحد الا من كان من من الشباب خاصة حسن اللحم وكان الوقت صيفا. [=aph 22] القروح المتعفتة والتي تنجلب إليها فضول تضرها الأشياء الحارة مضرة عظيمة. القيح من أعظم العلامات دلالة على الثقة والأمن في القرحة. [=aph 23] التلطع هو المواضع التي فسد كونها النار وأحرقتها بشدة حرارة الأخلاط B الفاعلة لذلك. وإذا تأملت هذه المواضع رأيتها محمرة بلون الدم (86) الطري لا بلون الدم العتيق. [=aph 26] فضيلة الطعام سرعة استحالته في المعدة، ويعرف ذلك من خارج بأنه إذا كان سريع الإستحالة خارج المعدة فهو أيضا سريع الإستحالة في المعدة. وكذلك الحال في الماء فتفهمه فإنه عجيب. [=aph 28] احتباس الطمث إما أن يكون بسبب ورم أو بسبب التواء الرحم أو نحو هذا أو علاج هذا يكون بإبراء العلة التي عرض من قبلها. ونقصان استفراغ الطمث من غير علة من هذه العلل فهو يكون إما من غلظ الدم وإما من شدة في العروق التي تنتهي إلى الرحم وإما انضمام (87) أفواهها وإما تكاثف جوهر الرحم كله. وأي هذه الأسباب كان فالتكميد بالافاويه يبرأ منه لأنه يقدر أن يقتح أفواه العروق ويرقق الدم ويفتق السدد بتقطيعه وتلطيفه. الأشياء التي يسبر (88) بها جودة الماء ورداءته ثلاثة؛: أ: ألا يكون كدرا ولا عكرا؛ ب: ألا يظهر في طعمه أو رائحته كيفية منكزة؛ ج: أن يكون سريع الإستحالة وهو أن يكون يسخن سريعا ويبرد A سريعا فإن هذا تستمرئه المعدة بسرعة. معنى الماء الخفيف ليس هو الخفيف الوزن بل الخفيف على المعدة وهو الذي تستمرئه ولا يثقل عليها. [=aph 35] العطاس يثير الطبيعة وينبهها، وينفض عن أعضاء البدن ما هو لاصق بها منتشب فيها يعسر تحلصه منها، وهذا الوجه قد يبرأ الفواق. ويدل العطاس أيضا في علة خنق الرحم وهي العلة التي تعدم المرأة فيها النفس أن الطبيعة التي قد كانت قد جمدت وماتت قد انتهضت وانتعشت وراجعت حركاتها الخاصية لها. [=aph 36] إن كانت أخلاط بدن المرأة قد صارت أغلظ مما كانت عليه في الحال الطبيعة وأعسر جريه، أبطأ مجيء الطمث وتأخر. وإن صارت أرق وأرطب، تقدم مجيء الطمث عن الوقت الذي جرت به العادة. [=aph 57] أسباب تزيد الطمث أربعة: أ: أن تتزيد أفواه العروق التي تنتهي إلى الرحم (89) تفتحا فيفرط بسبب ذلك الطمث؛ ب: أن يصير الدم أرق مما كان؛ ج: أن يصير الدم أسخن؛ د: أن يكون البدن كله قد سائت حاله فيثقل عليه الدم وإن لم يجاوز الدم اعتداله الطبيعي فدفعته الطبيعة B على (90) العروق التي في الرحم، كما يعرض في جميع الأمراض التي تكون من اندفاع المواد إلى بعض الأعضاء. وأسباب تنقصر الطمث أضداد هذه: أ: أن تنضم أفواه العروق أو تنسد؛ ب: غلظ الدم؛ ج: بردة؛ د: شدة قوة العروق التي في الرحم حتى لا تقبل ما يجري إليها. [=aph 58] تقطير البول هو أن يبول الإنسان مرارا متواترة، وهذا يكون إما من ضعف القوة الماسكة التي في المثانة وإما (91) من حدة البول. [=aph 60] الطمث الذي يجري من الحوامل ليس يمكن أن يخرج من العروق التي داخل الرحم، لأن المشيمة معلقة بأفواه جميعها، وإنما يمكن خروجه من العروق التي (92) في رقبه الرحم. [=aph 66] الوجع يعرض فيما كان من الأعضاء عصبيا وما كان كذلك فهو يحتاج إلى أن يعالج بالأدوية المسخنة المجففة ليحلل ما اجتمع في العضو وليسكن الوجع ولا ينجذب إليه شيء آخر لا يمكن أن يكون الورم صلبا مدافعا. وقد أنضجت طبيعة العضو ما جرى إليه من الأخلاط A على ما ينبغي. [=aph 72] الرياح تتولد في البطن إما من قبل ضعف أعضاء البطن، وهذا قليل ما يوجد؛ وإما من قبل خلط غليظ بلغمي بارد، وهذا أكثر ما يحدث. تشنج الصرع يكون من أخلاط لزجة بلغمية ترسخ في الأعضاء العصيبة، ومداواته تكون بإبضاجه ثم نفضه عن العصب.
والحمد لله وحده وصلى الله على محمد سالم
تمت تعاليق المقالة الخامسة
فوائد تعاليق المقالة السادسة
صفحہ 77