هناك سجاجيد من الزهور والورود النقية
والهواء يهب على مصابيح الزهور
فيغلق البنفسج أقفاله.
مشكلة كشمير
هي أهم المشاكل التي تواجه باكستان اليوم ... فإن كشمير وجمو من الناحية الجغرافية تعتبر جزءا متمما لباكستان الغربية، أما من الوجهة الاقتصادية فإن كلاهما يعتمد على الآخر، فمثلا أسواق الفاكهة والخضراوات التي تنمو في كشمير هي روالبندى وسيالكوت بالباكستان الغربية، كما أن المدينتين هما السوق الكبرى للأصواف والسجاجيد التي تصنع هناك، وأقرب منفذ بحري طبيعي لتجارة كشمير الخارجية هي كراتشي عاصمة الباكستان.
وكما أن كشمير تعتمد كلية على الباكستان، فإن هذه بدورها تعتمد على الأنهار التي تنبع من كشمير أو التي تمر بأرضها، إذ إن أنهار الباكستان الثلاثة المهمة «السند وجيلوم وشناب» تنبع من كشمير وتصب في الباكستان. ولما كان خط الدفاع الحيوي للباكستان يقوم عند الطريق الحديدية التي تسير بموازاة الطريق البرية التي تبدأ من لاهور وتنتهي عند بشاور مارة بروالبندي، فإن احتلال الهند لكشمير يحطم هذا الخط الدفاعي ويهدد كيان الباكستان.
هذه هي حقيقة الأسباب الاقتصادية والجغرافية التي دعت باكستان إلى التمسك بولاية كشمير والمطالبة بها. فإذا أضفنا العامل الديني وهو تكون غالبية السكان من المسلمين لأدركنا عمق الخلاف القائم بين الهند وباكستان بسبب كشمير.
وقد زادت السياسة التي سار عليها حاكم هذه الولاية قبيل تقسيم القارة من تعقيد المسألة كما زاد من حدة النزاع عليها بين الهند وباكستان، ولكي نوضح هذه السياسة يجب أن نرجع خطوة إلى الوراء.
فقد حدث عند التقسيم في أغسطس من عام 1947، وبعد ظهور الهند والباكستان، أن بقي في شبه القارة 584 إمارة هندية صغيرة، بل أكثر من هذا العدد، كانت تتمتع قبل 15 أغسطس 1947 بدرجات متفاوتة من السيادة.
كانت هذه الإمارات أو «الولايات الأميرية»
نامعلوم صفحہ