Tabyin Kadhib al-Muftari fima Nusiba ila al-Imam al-Ash'ari
تبيين كذب المفتري فيما نسب إلى الإمام الأشعري
ناشر
دار الكتاب العربي
ایڈیشن نمبر
الثالثة
اشاعت کا سال
1404 ہجری
پبلشر کا مقام
بيروت
اصناف
عقائد و مذاہب
أحدا من أهل السّنة وَالْإِثْبَات ينصر مذْهبه فَقَالَ لَهُ إِن هَؤُلَاءِ الْقَوْم عَامَّة رعاع أَصْحَاب تَقْلِيد وأخبار وَرِوَايَات يروون الْخَبَر وضده ويعتقدونهما وَأَحَدهمَا نَاسخ للثَّانِي أَو متأول وَلَا أعرف مِنْهُم أحدا يقوم بِهَذَا الْأَمر وَهَذَا الْفَاسِق إِنَّمَا أَرَادَ إطفاء نور الْحق ويأبي اللَّه إِلَّا أَن يتم نوره ثمَّ أقبل يمدح الْمُعْتَزلَة ويثني عَلَيْهِم بِمَا اسْتَطَاعَ فَقَالَ الْملك محَال أَن يَخْلُو مَذْهَب طبق الأَرْض من نَاصر ينصره فانظروا أَي مَوضِع يكون منَاظر ليكتب فِيهِ ويحضر مجلسنَا فَلَمَّا عزم فِي ذَلِك وَكَانَ ذَلِك الْعَزْم أمرا من اللَّه أَرَادَ بِهِ نصْرَة الْحق فَقَالَ لَهُ أصلح اللَّه الْملك أخبروني أَن بِالْبَصْرَةِ رجلَيْنِ شَيخا وشابًّا أَحدهمَا يعرف بِأبي الْحسن الْبَاهِلِيّ والشاب يعرف بابْن الباقلاني وَكَانَت حَضْرَة الْملك يَوْمئِذٍ بشيراز فَكتب الْملك إِلَى الْعَامِل ليبعثهما إِلَيْهِ وَأطلق مَالا لنفقتهما من طيب المَال قَالَ الْقَاضِي أَبُو بكر بن الباقلاني فَلَمَّا وصل الْكتاب إلينَا قَالَ الشَّيْخ وَبَعض أصحابنَا هَؤُلَاءِ الْقَوْم فسقة لَا يحل لنَا أَن نَطَأ بساطهم وَلَيْسَ غَرَض الْملك من هَذَا إِلَّا أَن يُقَال إِن مَجْلِسه مُشْتَمل على أَصْحَاب المحابر كلهم وَلَو كَانَ ذَلِك لله عزوجل خَالِصا لنهضت فَأَنا لَا أحضر عِنْد قوم هَذِهِ صفتهمْ فَقَالَ الْقَاضِي ﵁ كَذَا قَالَ ابْن كلاب والمحاسبي وَمن كَانَ فِي عصرهما من الْمُتَكَلِّمين إِن الْمَأْمُون لَا نحضر مَجْلِسه حَتَّى سَاق أَحْمد إِلَى طرسوس ثمَّ مَاتَ الْمَأْمُون وردوه إِلَى المعتصم فامتحنه وضربه وَهَؤُلَاء أسلموه وَلَو مروا إِلَيْهِ ونَاظروه لكفوه عَن هَذَا الْأَمر فَإِنَّهُ كَانَ يزْعم أَن الْقَوْم لَيست لَهُم حجَّة على
1 / 119