أَن الْأَشْعَرِيّ مَاتَ بِبَغْدَاد بعد سنة عشْرين وَقبل سنة ثَلَاثِينَ وثلثمائة وَدفن فِي مشرع الزوايا فِي تربة إِلَى جَانبهَا مَسْجِد وبالقرب مِنْهَا حمام وَهِي عَن يسَار الْمَار من السُّوق إِلَى دجلة وَذكر أَبُو مُحَمَّد عَليّ بن أَحْمد ابْن سعيد بن حزم الأندلسي أَن أَبَا الْحسن الْأَشْعَرِيّ مَاتَ سنة أَربع وَعشْرين وثلثمائة وَقَالَ بعض العصريين مَاتَ سنة نَيف وَثَلَاثِينَ وثلثمائة وَهَذَا القَوْل الْأَخير لاأراه صَحِيحا وَالأَصَح أَنه مَاتَ سنة أَربع وَعشْرين وَكَذَلِكَ ذكر أَبُو بكر بن فورك فَيكون التَّارِيخ سنة ثلثمِائة لرجوعه إِلَى مَذْهَب أهل السّنة لَا للْوَقْت الَّذِي فِيهِ هلك وَكَانَ رُجُوعه فِي حَيَاة الجبائي أَبِي عَليّ وجداله إِيَّاه بعد رُجُوعه من الْأَمر الْجَلِيّ وَكَانَت وَفَاة الجبائي كَمَا ذكر بعض أهل الإتقان فِي سنة ثَلَاث وثلثمائة فِي شعْبَان وَأما وَفَاة الْقَاضِي أَبِي بكر بن الطّيب الباقلاني فأخبرنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بن مَنْصُور الْفَقِيه نَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَافِظ قَالَ حَدَّثَنِي عَليّ بن أَبِي عَليّ الْمعدل قَالَ مَاتَ الْقَاضِي أَبُو بكر مُحَمَّد بن الطّيب فِي يَوْم السبت لسبع بَقينَ من ذِي الْقعدَة سنة ثَلَاث وَأَرْبَعمِائَة وَأما وَفَاة أَبِي حَامِد الْغَزالِيّ فَكتب إليَّ الشَّيْخ أَبُو الْحَسَنِ عبد الغافر بن إِسْمَاعِيلَ بن عَبْدِ الغافر الْفَارِسِي من نيسابور يذكر أَنه مضى إِلَى رَحْمَة اللَّه يَوْم الِاثْنَيْنِ الرَّابِع عشر من جُمَادَى الْآخِرَة سنة خمس وَخَمْسمِائة
1 / 56