وقد ذكر بعض أهل العلم، أن معنى هذا النهى للمبالغة في الاحتياط، لئلا يختلط برمضان ما ليس بغيره، ويكون هذا بمعنى نهيه صلى الله عليه وسلم أن يتقدم أحد رمضان بيوم أو يومين.
قال أبو بكر الطرطوشى في كتاب " البدع والحوادث ": يكره صوم رمضان على ثلاثة أوجه.
أحدها: أنه إذا خصه المسلمون بالصوم من كل عام حسب العوام إما أنه فرض كشهر رمضان، وإما سنة ثابتة كالسنن الثابتة وإما لأن الصوم فيه مخصوص بفضل ثواب على صيام باقي الشهور . ولو كان من هذا شيء لبينه صلى الله عليه وسلم.
قال ابن دحية: الصيام عمل بر لا لفضل شهر رجب، فقد كان عمر - رضي الله عنه - ينهى عن صيامه. والله أعلم.
صفحہ 38