قال المصنف: ولقد أبدع من وصفها، فإنه تحتاج من يصليها إلى أن يصوم، وربما كان النهار شديد الحر، فإذا صام لم يتمكن من الأكل حتى يصلي المغرب، ثم يقف فيها، ويقع في ذلك التسبيح الطويل، والسجود الطويل، فيتأذى غاية الأذى: وإني لأغار لرمضان ولصلاة التراويح. كيف زوحم بهذه ؟ بل هذه عند العوام أعظم وأجل؛ فإنه يحضرها من لا يحضر الجماعات.
قلت:
وأخرج هذا الحديث أبو محمد عبد العزيز الكناني الحافظ، في كتاب: فضل رجب له. فقال: ذكر على بن محمد بن سعيد البصري أخبرنا أبى بكر، فذكره بطوله. وأخطأ عبد العزيز في هذا، فإنه أوهم أن الحديث عنده عن غير على بن عبد الله بن جهضم. وليس الأمر كذلك، فإنه إنما أخذه عنه، فحذفه لشهرته بوضع الحديث وارتقى إلى شيخه، مع أن شيخه مجهول، وكذا شيخ شيخه، وكذا خلف. والله أعلم.
ومنها:
صفحہ 26