تبصرہ
التبصرة
ناشر
دار الكتب العلمية
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
١٤٠٦ هـ - ١٩٨٦ م
پبلشر کا مقام
بيروت - لبنان
رُكُوبُ الأَخْطَارِ يَسُوقُ الأَقْدَارَ، مَنْ قَرَأَ وَالنَّاسُ نِيَامٌ تَكَلَّمَ وَالنَّاسُ سُكُوتٌ.
وَهَبَ بَعْضُ الْمُلُوكِ جَارِيَةً يُحِبُّهَا. فَقَالَ الْمَوْهُوبُ لَهُ: لا أُفَرِّقُ بَيْنَكَ وَبَيْنَ مَنْ
تَهْوَاهُ. فَقَالَ: خُذْهَا وَإِنْ كُنْتُ أُحِبُّهَا لِيَعْلَمَ هَوَايَ أَنِّي غَيْرُ طَائِعٍ لَهُ.
وَقِيلَ لِلْمُرْتَعِشِ: إِنَّ فُلانًا يَمْشِي عَلَى الْمَاءِ. فَقَالَ: إِنَّ مَنْ مَكَّنَهُ اللَّهُ ﷿ مِنْ مُخَالَفَةِ هَوَاهُ أَعْظَمُ مِنَ الْمَشْيِ عَلَى الْمَاءِ!
(فَإِنَّ الْمُرَّ حِينَ يُسِرُّ حُلْوٌ ... وَإِنَّ الْحُلْوَ حِينَ يَضُرُّ مُرُّ)
(فَخُذْ مُرًّا تُصَادِفُ مِنْهُ نَفْعًا ... وَلا تَعْدِلْ إِلَى حُلْوٍ يَضُرُّ)
صَابِرْ لَيْلَ الْبِلا فَقَدْ دَنَا الْفَجْرُ، وَاثْبُتْ لِعَمَلِ نَهَارِ الْعُمْرِ تَسْتَوْفِ الأَجْرَ، وَاحْبِسْ نَفْسَكَ عَنْ هَوَاهَا فَسَيَنْفَعُكَ الْحَجْرُ، وَارْجُزْ لَهَا فَإِنْ لَمْ تُسَرَّ بِالرَّجَزِ فَبِالزَّجْرِ، مَا نَالَ مَنْ نَالَ مَا نَالَ إِلا بِالصَّبْرِ، وَبِهِ عَلا ذِكْرُ كُلِّ عَابِدٍ وَحَبْرٍ، وَهُوَ وَإِنْ مَرَّتْ مَذَاقَتُهُ بَانَتْ حَلاوَتُهُ فِي الْقَبْرِ، أَيُّهَا النَّائِمُ وَهُوَ مُنَتْبِهٌ، الْمُتَحَيِّرُ فِي أَمْرٍ لا يُشْتَبَهُ، يَا مَنْ قَدْ صَاحَ بِهِ الْمَوْتُ فِي سَلْبِ صَاحِبِهِ وَهُوَ مَغْرُورٌ بِجَهْلِهِ مَفْتُونٌ بِلَعِبِهِ، يَا وَاقِفًا مَعَ الْهَوَى وَالطَّبْعِ، أَأَمِنْتَ شَيْنَ الْقَلْبِ بِالْخَتْمِ وَالطَّبْعِ.
[يَا عَظِيمَ الشِّقَاقِ يَا قَلِيلَ الْوِفَاقِ يَا مَرِيرَ الْمَذَاقِ، يَا قَبِيحَ الأَخْلاقِ، يَا كَثِيرَ التَّوَانِي قَدْ سَارَ الرِّفَاقُ، يَا شَدِيدَ التَّمَادِي قَدْ صَعُبَ اللِّحَاقُ، إِخْلاصُكَ مَعْدُومٌ وَمَا لِلنِّفَاقِ نِفَاقٌ، وَمَعَاصِيكَ فِي ازْدِيَادٍ وَالْعُمْرُ فِي انْمِحَاقٍ، وَسَاعِي أَجَلِكَ مُجِدٌّ كَأَنَّهُ فِي سِبَاقٍ، لا الْوَعْظُ يُنْذِرُكَ وَلا الْمَوْتُ يُزْجِرُكَ، مَا تُطَاقُ] .
(اتْرُكِ الشَّرَّ وَلا تَأْنَسْ بِشَرٍّ ... وَتَوَاضَعْ إِنَمَّا أَنْتَ بَشَرْ)
(هَذِهِ الأَجْسَامُ تُرْبٌ هَامِدٌ ... فَمِنَ الْجَهْلِ افْتِخَارٌ وَأَشَرْ)
(جَسَدٌ مِنْ أَرْبَعٍ تَلْحَظُهَا ... سَبْعَةٌ مِنْ فَوْقِهَا فِي اثْنَيْ عَشَرْ)
(فَعَجِيبٌ فَرَحُ النَّفْسِ إِذَا ... شَاعَ فِي الأَرْضِ ثَنَاهَا وَانْتَشَرْ)
(مُسْتَشَارٌ خَائِنٌ فِي نُصْحِهِ ... وَأَمِينٌ نَاصِحٌ لَمْ يُسْتَشَرْ)
(فَافْعَلِ الخير وأمل غبه ... فهو الدخر إِذَا اللَّهُ حَشَرْ)
1 / 187