تبصیر فی معالم دین
التبصير في معالم الدين
تحقیق کنندہ
علي بن عبد العزيز بن علي الشبل
ناشر
دار العاصمة
ایڈیشن نمبر
الأولى 1416 هـ - 1996 م
آپ کی حالیہ تلاش یہاں نظر آئے گی
تبصیر فی معالم دین
الطبری d. 310 AHالتبصير في معالم الدين
تحقیق کنندہ
علي بن عبد العزيز بن علي الشبل
ناشر
دار العاصمة
ایڈیشن نمبر
الأولى 1416 هـ - 1996 م
أمر نفسه ونهاها، وأمر عبده ونهاه.
4- قالوا: ومن المحال أن يكون أمر نفسه ونهاها عندنا وعندهم؛ فالواجب أن يكون أمر غير نفسه ونهى غيرها.
5- قالوا: وإذ كان ذلك كذلك فلن يخلو من أن يكون أمر ليطاع أو لا يطاع.
وإن كان أمر ليطاع فمعلوم أن الطاعة فعل المطيع والمعصية فعل العاصي، وأن فعل الله وخلقه الذي ليس بكسب للعبد لا طاعة ولا معصية كما خلقه السموات والأرض ليس بطاعة ولا معصية؛ لأن ذلك ليس بكسب لأحد، وأنه ليس فوق الله –جل ثناؤه- أحد يأمره وينهاه، فيكون فعله طاعة أو معصية.
فالطاعة إنما هي الفعل الذي بحذائه أمر، والمعصية كذلك.
فإن كان أمر لا ليطاع، فقد زالت المآثم عن الكفرة، واللائمة عن العصاة؛ فارتفع الثواب والعقاب، إذ كان الثواب ثوابا على طاعته والعقاب عقابا على معصيته.
6- قالوا: وفساد هذا القول أوضح من أن يحتاج إلى الإكثار في الإبانة عن جهل قائله.
فإذا كان فساد قول القدرية القائلين بالتفويض، وخطأ قول جهم وأصحابه القائلين بالإجبار، صح قول القائلين من أهل
صفحہ 175