تبصیر فی معالم دین

الطبری d. 310 AH
67

تبصیر فی معالم دین

التبصير في معالم الدين

تحقیق کنندہ

علي بن عبد العزيز بن علي الشبل

ناشر

دار العاصمة

ایڈیشن نمبر

الأولى 1416 هـ - 1996 م

2- قالوا: ولو كان القول كما قالت القدرية، الذين زعموا أن الله –تعالى ذكره- قد فوض إلى خلقه الأمر فهم يفعلون ما شاءوا، ولبطلت حاجة الخلق إلى الله –تعالى ذكره- في أمر دينه، وارتفعت الرغبة إليه في معونته إياهم على طاعته.

3- قالوا: وفي رغبة المؤمنين في كل وقت أن يعينهم على طاعته ويوفقهم ويسددهم، ما يدل على فساد ما قالوا.

4- قالوا: ولو كان القول كما قالوا من أن من أعطي معونة على الإيمان، فقد أعطيها قوة على الكفر، وجب أن لا يكون لله –جل ثناؤه- خلق هو أقوى على الإيمان والطاعة من إبليس، وذلك أنه لا أحد من خلق الله يطيق من الشر ومن معصية الله ما يطيقه.

5- قالوا: وكان واجبا أن يكون إبليس أقدر الخلق على أن يكون أقربهم إلى الله وأفضلهم عنده منزلة.

6- قالوا: وأخرى: أن القوة على الطاعة لو كانت قوة على المعصية، والقوة على الكفر قوة على الإيمان؛ لوجب أن

صفحہ 171