تبصیر فی معالم دین
التبصير في معالم الدين
تحقیق کنندہ
علي بن عبد العزيز بن علي الشبل
ناشر
دار العاصمة
ایڈیشن نمبر
الأولى 1416 هـ - 1996 م
آپ کی حالیہ تلاش یہاں نظر آئے گی
تبصیر فی معالم دین
الطبری d. 310 AHالتبصير في معالم الدين
تحقیق کنندہ
علي بن عبد العزيز بن علي الشبل
ناشر
دار العاصمة
ایڈیشن نمبر
الأولى 1416 هـ - 1996 م
وقلتم. قد كثرت الأهواء، وتشتت الآراء، وتنابز الناس بالألقاب، وتعادوا فتباغضوا وافترقوا، وقد أمرهم الله تعالى ذكره بالألفة، ونهاهم عن الفرقة، فقال جل ذكره في محكم كتابه: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون. واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمت الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا، وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها، كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون. ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف، وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون. ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم} .
وقال تعالى ذكره: {شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه} .
2- وقلتم: هذا كتاب الله المنزل وتنزيله المحكم، يأمر بالائتلاف، وينهى عن الاختلاف، وقد خالف ذلك من قد علمتم من الأمة؛ فكفر بعضهم بعضا، وتبرأ بعض من بعض، وكل حزب يدلي بحجة لما يظهر من اعتقاده؛ فيلعن –على القول بخلافه فيه-
صفحہ 104