وَمَا يجب مَعْرفَته على الْمُجْتَهد
وَكَانَ دَاعِيَة إِلَى السّنة وَأكْثر تآليفه فِي ذَلِك ككتاب العواصم فِي أَرْبَعَة مجلدات يشْتَمل على تَحْقِيق مَذْهَب السّلف وَأهل السّنة وَالرَّدّ على المبتدعة والذب عَن أَئِمَّة الْفُقَهَاء الْأَرْبَعَة جود فِيهِ القَوْل فِي مَسْأَلَة الْأَفْعَال وَمَا يتَعَلَّق بهَا من مَسْأَلَة الْمَشِيئَة والأقدار
وصنف مُخْتَصرا فِي السّنة الْخَالِصَة عَن عِبَارَات الْمُتَأَخِّرين عَن جَمِيع الْمذَاهب وَهُوَ جُزْء لطيف
وصنف كتاب تَرْجِيح أساليب الْقُرْآن على أساليب اليونان فِي معرفَة الله تَعَالَى ﷾ وَكتاب الْبُرْهَان الْقَاطِع فِي معرفَة الصَّانِع وَله غير ذَلِك من المصفنات المفيدة
وَله شعر رائق من ذَلِك مَا سَنذكرُهُ من قصيدة طَوِيلَة قَالَ فِيهَا
(إِذا افتتحت أَبْوَاب رَحْمَة رَبنَا ... صغرن لَدَيْهَا موبقات الجرائم)
(وَإِن هِيَ لم تفتح وَلم تسمح الخطا ... فعد من الْهَلَاك أهل العزائم)
(وَمَا الرِّبْح والخسران إِلَّا لحكمة ... بهَا جَفتْ الأقلام قبل الْخَوَاتِم)
وَله فِي جمع الْعشْرَة ﵃ فِي بَيت وَاحِد هُوَ قَوْله
(للمصطفى خير صحب نَص أَنهم ... فِي جنَّة الْخلد نصا زادهم شرفا)
(هم طَلْحَة وَابْن عَوْف وَالزُّبَيْر كَذَا ... أَبُو عُبَيْدَة والسعدان والخلفا)
1 / 21