100

طبقات الشعراء

طبقات الشعراء

تحقیق کنندہ

عبد الستار أحمد فراج

ناشر

دار المعارف

ایڈیشن نمبر

الثالثة

پبلشر کا مقام

القاهرة

فعلى الشباب تحية من زائر ... يغدو ويطرق ليلة وصباحا وبنازل لما أراد إقامة ... أهلًا، أراد مروءة وصلاحا فدع الشباب فقد مضى بسبيله ... وانظر بعينك بارقًا لماحا ما زال يدفعه الصبا دفع الطلا ... من لعلع حتى أضاء ولاحا جون الرباب عصى الرياح على الربا ... متبركا من فوقها إلحاحا فعلى كحيل بني فنان على الذرا ... حوا ودهما يستردن بطاحا وكأن أصوات الحجيج عشية ... يبغون بالصوت الرفيع فلاحا فيه، وأصوات الروائم فارقت ... أولادها فلججن بعد رواحا يغشى الوحوش بمرسل من مائه ... مثل الزقاق ملأتهن رياحا وترى صفوف الوحش في حافاتها ... كثمود يوم رغا الفصيل فصاحا وكأن يثرب إذ علاها وبله ... بلد ثغوت أهلها لبياحا ومما يستحسن له كلمته التي يقول له: لقد كنت جلدا قبل أن يوقد الهوى ... على كبدي نارًا بطيئًا خمودها ولو تركت نار الهوى لتضرمت ... ولكن شوقًا كل يوم وقودها فقد جعلت في حبة القلب والحشا ... عهاد الهوى تولي بشوق يزيدها وقد كنت أرجو أن تموت صبابتي ... إذا قدمت أيامها وعهودها لمرتجة الأرداف هيف خصورها ... عذاب ثناياها عجاف قيودها

1 / 116