بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم رب يسر يَا كريم
الْحَمد لله الَّذِي رفع قدر الْعلمَاء وجعلهم بِمَنْزِلَة النُّجُوم فِي السَّمَاء أَحْمَده على مَا أَسْبغ من النعماء وأجزل من الْعَطاء وأسبل من الغطاء وَأشْهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَحده لَا شريك لَهُ المتفرد بالعظمة والكبرياء شَهَادَة موقنة خَالِصَة مَا لَقِي الله بهَا عبد يَوْم الْجَزَاء إِلَّا أوجبت لَهُ بهَا الخلود فِي دَار الْبَقَاء وَأشْهد أَن مُحَمَّدًا عَبده وَرَسُوله إِلَى جَمِيع من يسْتَقلّ على الغبراء ويستظل بالخضراء صلوَات الله عَلَيْهِ وَسَلَامه دَائِما مستمرا مَا اخْتَلَط الظلام بالضياء وَمَا انْفَلق الإصباح عَن غرَّة النَّهَار وأعلن الدَّاعِي بالنداء وَرَضي الله عَن الصَّحَابَة أَجْمَعِينَ
وَبعد فَهَذَا مُخْتَصر لطيف أذكر فِيهِ طَبَقَات الشَّافِعِيَّة اقْتصر فِيهِ على تراجم من شاع اسْمه واشتهر ذكره وَاحْتَاجَ طَالب الْعلم إِلَى معرفَة حَاله أَو نقل عَنهُ الرَّافِعِيّ وَغَيره فِي تصانيفهم الْمَشْهُورَة وَهَذَا فِي الْحَقِيقَة هُوَ الْمَقْصُود من طَبَقَات الشَّافِعِيَّة وَلَا أذكر غير الْمَشْهُورين وَمن وَقع النَّقْل عَنهُ وَإِن وصف بالبراعة
1 / 53