وقد حضرت ما استطعت من مصادر ترجمته ورتبتها ترتيبا تاريخيا حتى تعرف المصادر الأصلية للمعلومات، ومن له فضل السبق، ثم ذكرت اسمه، ونسبه، وولادته، ونشأته، ورحلاته، وثقافته، وعقيدته، ومنزلته العلمية، وشيوخه، وتلاميذه، ومؤلفاته، ووفاته، وذلك كله على سبيل الإيجاز.
والفصل الثاني: جعلته عن دراسة الكتاب وعرضت فيه للموضوعات التالية: -
الأول: منهج المؤلف في ترتيب كتاب الطبقات.
الثاني: منهجه في عرض المادة العلمية، وقد تعرضت فيه المعالم منهجه دون الدخول في التفاصيل - والتي منها الجمع والاستقصاء للروايات، وهذا يحقق قدرًا كبيرًا من الموضوعية والأمانة.
ومنها استخدام الإسناد والمحافظة عليه في غالب الكتاب، وخاصة في طبقات الصحابة، مما يُيسّر على الباحثين عملية النقد. ومنها الإطالة في بعض التراجم والاختصار في أخرى.
الثالث: جعلته دراسة تحليلية للطبقة التي أحققها "الخامسة من الصحابة) وقد بينت فيها شرطه لمن يدخل في هذه الطبقة، وحاكمته إلى شرطه، وهل وَفَّى به؟ وهل استقصى كل من ينطبق عليه شرطه؟ وهل التزم في ترتيب التراجم في هذه الطبقة منهج الترتيب على الأنساب الذي سار عليه في الطبقات السابقة؟ ولماذا أطال في بعض التراجم وقصر في أخرى؟ وما هي المعلومات التي يهتم بها في الترجمة؟ وما هي أبرز القضايا التاريخية التي تعرض لها؟ وما مصادره في ذلك؟ وما قيمة هذه المصادر؟ وكم من الروايات صح وكم منها لم يصح؟ وهل الروايات التي ذكرها في كامل الطبقة تعطي اتجاها فكريًا ومذهبيًا محددًا للمصنف؟ أم أنه أراد أن يورد كامل الروايات التي بَلَغَتْه وَكَمَا بَلَغَتْه، ويترك الأمر للباحث ليدقق ويحقق ويتعرّف على اتجاهات الرواة،
1 / 13