318

الطبقات الکبریٰ

الطبقات الكبرى

ایڈیٹر

محمد بن صامل السلمي

ناشر

مكتبة الصديق

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

1414 ہجری

پبلشر کا مقام

الطائف

وليجعلن هذا الأمر إليه. فلما توثق منه الحسن. قال ابن (^١) جعفر (^٢): والله إني لجالس عند الحسن إذ أخذت لأقوم فجذب بثوبي وقال: اقعد يا هناه (^٣) اجلس (^٤). فجلست. قال (^٥): إني قد رأيت رأيا وأحب (^٦) أن تتابعني عليه قال: قلت: ما هو؟ [قال: قد رأيت أن أعمد إلى المدينة فأنزلها وأخلي بين معاوية وبين هذا الحديث. فقد طالت الفتنة وسقطت فيها الدماء وقطعت فيها الأرحام وقطعت السبل وعطلت الفروج (^٧) - يعني الثغور- فقال ابن جعفر: جزاك الله عن أمة محمد خيرا فأنا معك على هذا الحديث فقال الحسن: ادع لي الحسين. فبعث إلى حسين فأتاه فقال: أي أخي إني قد رأيت رأيا وإني أحب أن تتابعني عليه. قال: ما هو؟ قال: فقص عليه الذي قال لابن جعفر. قال الحسين: أعيذك بالله أن تكذب عليا في قبره وتصدق معاوية. فقال الحسن: والله ما أردت أمرا قط إلا خالفتني إلى غيره. والله لقد هممت أن أقذفك في بيت فأطينه عليك حتى أقضي أمري قال: فلما رأى الحسين غضبه قال: أنت أكبر ولد علي وأنت خليفته وأمرنا لأمرك تبع فافعل ما بدا لك فقام الحسن فقال: يا أيها الناس إني كنت أكره الناس لأول

(^١) في الأصل:، أبو،. والتصحيح من المحمودية.
(^٢) هو عبد الله بن جعفر الطيار ستأتي ترجمته في هذه الطبقة.
(^٣) يا هناه: يعني يا رجل (لسان العرب، مادة:، هنن،: ١٣/ ٤٣٨).
(^٤) في المحمودية جاءت العبارة هكذا، وقال: يا هناه اجلس،.
(^٥) في المحمودية، فقال،.
(^٦) في نسخة المحمودية، وإني أحب،.
(^٧) الفرج: الثغر المخوف وهو موضع المخافة. وجمعه فروج. وسمي فرجا لأنه غير مسدود. وفي حديث عمر: قدم رجل من بعض الفروج- يعني الثغور- واحدها فرج (لسان العرب مادة، فرج،: ٢/ ٣٤٢).
أراد أن الجهاد في ثغور المسلمين توقف بسبب الفتن الداخلية وانصراف الجهود إليها وانشغال الناس بها.

1 / 331