والمِزّي في تهذيب الكمال (^١)، والذهبي في سير أعلام النبلاء (^٢)، وميزان الاعتدال (^٣)، وابن حجر في تهذيب التهذيب (^٤)، الأقوال في عدالته وحكوا إجماع النقاد من أمثال الشافعي، وابن المديني، وابن حنبل، وابن معين والبخاري، ومسلم، وأبي داود، وأبي زُرْعَة، وأبي حاتم الرازي، والنسائي، والدارقطني وابن عدي، والعُقيلي، والدولابي، على وهذه وتركه، قال الذهبي: أَحَدُ أوعية العلم على ضعفه المتفق عليه (^٥). وقال أيضا: جمع فأوعى، وخلط الغثّ بالسمين، والخرز بالدر الثمين فاطَّرَحُوه لذلك، ومع هذا فلا يستغنى عنه في المغازي وأيام الصحابة (^٦).
وقال: وقد تقرر أن الواقدي ضعيف، يُحتاج إليه في الغزوات، والتاريخ، ونورد آثاره من غير احتجاج، أما في الفرائض، فلا ينبغي أن يذكر (^٧) … إلى أن قال: ولا عبرة بتوثيق من وثّقه، كيزيد، وأبي عبيد، وأبي عبيد، والصاغاني والحربي، ومعنّ، وتمام عشرة محدثين، إذ انعقد الإجماع اليوم على أنه ليس
بحجة وأن حديثه في عداد الواهي (^٨).
وأورد الحافظ ابن حجر قول الذهبي في ميزان الاعتدال: استقر الإجماع على وَهَنِ الواقدي (^٩). قال: وتعقبه بعض مشائخنا بما لا يلاقي
_________
(^١) تهذيب الكمال (ق: ١٢٤٩).
(^٢) سير أعلام النبلاء: ٩/ ٤٥٤ - ٤٦٩
(^٣) ميزان الاعتدال: ٣/ ٦٦٢ - ٦٦٦.
(^٤) تهذيب التهذيب: ٩/ ٣٦٣ - ٣٦٨.
(^٥) سير أعلام النبلاء: ٩/ ٤٥٤.
(^٦) المصدر السابق: ٩/ ٤٥٥.
(^٧) نفس المصدر: ٩/ ٤٦٩
(^٨) سير أعلام النبلاء: ٩/ ٤٥٤.
(^٩) ميزان الاعتدال: ٣/ ٦٦٦.
1 / 34