126

============================================================

وولايته، وكان له ولد اسمه علي معروف بالخير والصلاح.

ويحكى له أيضا كرامات، وله ذرية أخيار صالحون مسكنهم فريب من بيت عطا بلد الشيخ أبي الغيث بن جميل الآتي ذكره إن شاء الله تعالى، ونسبهم في الجرابح يفتح الجيم والراء وبعد الالف باء موحدة مكسورة ثم حاء مهملة، قبيلة مشهورة هنالك من قبائل عك بن عدنان، وكانت وفاة الققيه حسن المذكور سنة احدى وثمانين وسبعمائة، وقد قارب عمره نحوا من مائة سنة رحمه الله تعالى ونفع به آمين.

أبو عبدالله الحسين بن علي بن عمر بن علي بن محمد بن أبي القابسم الحميري كان المذكور فقيها عارفا عالما عاملا تفقه بأبيه وغيره، ثم غلب عليه النسك والعبادة، وكان في أيام تفقهه قد ترتب في بعض المدارس، فاتفق انه باع شيئا من مكيلته بدراهم وربطها في توبه ثم بدت له حاجة الى اخذ شيء منها، ففتحها فإذا هي كلها عقارب ففزع منها وطرحها، ولم يرجع بعد ذلك إلى المدرسة وروى بعض الثقات اته راه في بعض الأيام عند قبر أبيه وقد غشي عليه، فدعا بجماعة فحملوه الى بيته على تلك الحالة فلما أفاق سأله بعض الناس عن سبب ذلك فقال: كنت أقرأ شيئا من القران فغلطت فسمعت والدي يرد من القبر علي، فلم أتمالك أن غشي علي، وقد تقدم ذكر أخيه الحسن بن علي قريبا وانه من أهل إب، وفي هذا الكلام ما يدل على أن أباهم كان من الصالحين، حيث رد عليه من القبر رحمه الله تعالى ونقع بهم آجمعين، وكانت وفاة الفقيه حسين المذكور سنة ثمانين وستمائة وله في بلده عقب مبارك رحمهم الله أجمعين

صفحہ 126