============================================================
ولا يكلك إلى نفسك، وكان يقول: السماع محك الرجال فمن لا ورد له لا وارد له. وقال مرة في سماع من لم يعرف المعاني: فالسماع عليه حرام. وقال أيضا: من لم يحسن احالة الكلام فالسماع عليه حرام . وأثنى بعض الناس على السماع بحضرة الشيخ فقال: نعم هو لمن فتح عليه وإلا فهو حرام على كل ذي نفس: وقال مرة في السماع : هذه طريقة أهل الله يا فقراء ويا مريدون لا تكذبوا على الله وسمع مرة قوالا في سماع وهو يقول: الا يا صاحبي هذا المصلى وتلك ملاعب الظبي الرخيم فقال: وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض. وسمع مرة قارئا يقرأ: {إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون} حتى بلغ إلى قوله: هذا يومكم الذي كنتم توعدون} فقال: قامت دولة الفقراء يا لها من دولة ثم انشد: ما ضر من جاء غدا مكرما ماهين في الدنيا وما استحقرا وكان يقول: إن السماع هو الصفا الزلاق، والذي لا يثبت عليه إلا أقدام الرجال، وكان يقول أحسن أحوال العبد أن يموت محبا لله عارفا به. وقال: إن الله تعالى يغضب لأوليائه وإن لم يغضبوا. وقال مرة لبعض أصحابه: لا تجالس أولياء الله تعالى إلا بالأدب، فإنهم جواسيس القلوب وقال نفع الله به: التصوف، الخروج عن العادات، وعن هذه النفس، وما خرج عنه الإتسان، كان الله عوضا وسئل مرة عن الإسم الأعظم، فقال: الإسم الأعظم من حيت هو، هو الإسم الذي له المزية على سائر الأسماء، ومن حيث الناس، كل من فتح عليه باسم كان في حقه اسما أعظم، لأن معنى الإسم الأعظم هو الذي يستجاب به الدعاء، حتى قال بعضهم: الإسم الأعظم هو حضور القلب. وقال نفع الله به: قال بعض المشايخ : الإسم الأعظم هو البكاء عند الدعاء، وكان يقول: لا تقام
صفحہ 105