- ٦ -
ذكر فقهاء التابعين بالكوفة
فمنهم أبو شبل
علقمة بن قيس
بن عبد الله بن علقمة النخعي: وهو عم الأسود بن يزيد وعبد الرحمن بن يزيد وهو خال إبراهيم النخعي. مات سنة اثنتين وستين. قال قابوس بن أبي ظبيان: قلت لأبي: كيف تأتي علقمة وتدع أصحاب محمد ﷺ. قال: يا بني إن أصحاب محمد ﷺ كانوا يسألونه. وقال أبو الهذيل: قلت لإبراهيم: علقمة كان أفضل أو الأسود، قال: علقمة. وقد شهد صفين.
ومنهم أبو عمرو ويقال أبو عبد الرحمن
الأسود بن يزيد بن قيس النخعي
، أخو عبد الرحمن بن يزيد وابن أخي علقمة: مات سنة خمس وسبعين. قالت عائشة ﵂: ما بالعراق رجل أكرم علي (١) من الأسود. وقيل للشعبي: أيهما أفضل: علقمة أو الأسود؟ قال: كان علقمة مع البطيء وهو يدرك السريع.
ومنهم أبو عائشة
مسروق بن الأجدع
بن مالك الهمداني: مات سنة ثلاث وستين؛ وكان علي ﵇ يقول: يا أهل الكوفة لن تعجزوا أن تكونوا مثل الهمداني والسلماني، إنما هما شطرا رجل (٢) . وذكر الشعبي شريحًا ومسروقًا، قال: كان مسروق أعلمهم بالفتوى.
_________
(١) ط: أكرم على الله، وما في ع موافق لما جاء عند ابن سعد ٦: ٧٣.
(٢) ط: شطر لرجل، وانظر ابن سعد ٦: ٩٣ - ٩٤.
1 / 79