16

طبائع النساء

طبائع النساء

ناشر

مكتبة القرآن

اشاعت کا سال

1405 ہجری

پبلشر کا مقام

القاهرة

بين يدي هذا الباب للمحقق

بنى الطلاق كما بنى الزواج في المجتمعات الأولى على عادات الفطرة الذكر يطلب الأنثى ولا تطلبه

والرجل يخطب المرأة ولا تخطبه

وعلى هذه العادة الفطرية درج نظام الطلاق مع الزواج باختيار الرجل وحده وجرى القانون على ما جرى به العرف بعد قيام القوانين بعد المرحلة البدائية من مراحل الاجتماع

وشريعة القرآن الكريم في مسألة الطلاق شريعة دنيا ودين تنظر إلى طبائع الرجال والنساء

فالطلاق في الإسلام قسوة مكروهة لأنه أبغض الحلال إلى الله كما قال النبي صلى الله عليه وسلم

ولم تخل آية عرضت للطلاق من توكيد الأمر بالمعروف والنهى عن الإساءة والإيذاء والحث على مغالبة الشح والتقتير

وما من وسيلة تنجح في اجتناب الفرقة بين الزوجين إلا ونصح بها القرآن الكريم لكل منهما فيما يطلب من الرجل أو يطلب من المرأة وترجى منه الفائدة في الواقع

فإذا نفدت حيلة المراجعة وانتظار المهلة وبطلت مساعى الصلح بين الأهل والأقارب وأسفرت تجربة الطلقة الراجعة مرة بعد مرة عن قلة اكتراث للجفاء وإصرار على الفراق فليس في الزواج إذن بقية تحمى من الطلاق

صفحہ 179