تأويل مختلف الحديث

Ibn Qutaybah d. 276 AH
124

تأويل مختلف الحديث

تأويل مختلف الحديث

ناشر

المكتب الاسلامي ومؤسسة الإشراق

ایڈیشن نمبر

الطبعة الثانية

اشاعت کا سال

1419 ہجری

فَمَنْ كَانَ مِنْ هَذِهِ الطَّبَقَةِ، فَهُوَ عِنْدَنَا مُضَيِّعٌ لِحَظِّهِ، مُقْبِلٌ عَلَى مَا كَانَ غَيْرُهُ أَنْفَعَ لَهُ مِنْهُ. وَقَدْ لَقَّبُوهُمْ بِالْحَشْوِيَّةِ، وَالنَّابِتَةِ، وَالْمُجَبِّرَةِ، وَرُبَّمَا قَالُوا: الْجَبْرِيَّةَ. وَسَمَّوْهُمُ الْغُثَاءَ١ وَالْغُثْرَ٢. عُيُوبُ أَهْلِ الْحَدِيثِ بَسِيطَةٌ لَا تُقَارَنُ بِغَيْرِهِمْ: وَهَذِهِ كُلُّهَا أَنْبَازٌ٣ لَمْ يَأْتِ بِهَا خَبَرٌ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، كَمَا أَتَى عَنْهُ فِي الْقَدَرِيَّةِ: "أَنَّهُمْ مَجُوسُ هَذِهِ الْأُمَّةِ، فَإِنْ مَرِضُوا فَلَا تَعُودُوهُمْ، وَإِنْ مَاتُوا فَلَا تَشْهَدُوا جَنَائِزَهُمْ" ٤. وَفِي الرَّافِضَةِ: بِرِوَايَةِ مَيْمُون بن مهْرَان عَن بن عَبَّاسٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: " يَكُونُ قَوْمٌ فِي آخِرِ الزَّمَانِ، يُسَمَّوْنَ الرَّافِضَةَ، يَرْفُضُونَ الْإِسْلَامَ وَيَلْفِظُونَهُ، فَاقْتُلُوهُمْ، فَإِنَّهُمْ مُشْرِكُونَ" ٥. وَفِي الْمُرْجِئَةِ: "صِنْفَانِ مِنْ أُمَّتِي، لَا تَنَالُهُمْ شَفَاعَتِي، لُعِنُوا عَلَى لِسَانِ سَبْعِينَ نَبِيًّا: الْمُرْجِئَةُ، وَالْقَدَرِيَّةُ"٦. وَفِي الْخَوَارِجِ: "يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ، كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمْيَةِ، وَهُمْ كِلَابُ أهل النَّار" ٧.

١ الغثاء: مَا يَجِيء فَوق السَّيْل من الزّبد والأوساخ، وينصرف هُنَا -على الْمجَاز- إِلَى الوضيع من النَّاس الَّذِي لَا قيمَة لَهُ. ٢ الغثر: جمع أغثر وهم سفلَة النَّاس وَأَرَاذِلهمْ. ٣ أنباز: أَي ألقاب. ٤ أخرجه أَبُو دَاوُد: سنة ١٦، وَأحمد: ٢/ ٨٦ و٥/ ٤٠٧. ٥ وجدنَا الحَدِيث فِي مُسْند أَحْمد ١/ ١٠٣ بِلَفْظ: "يظْهر فِي آخر الزَّمَان قوم يسمون الرافضة يرفضون الْإِسْلَام". ٦ ورد فِي ضَعِيف الْجَامِع الصَّغِير برقم ٣٤٩٥ وسلسلة الْأَحَادِيث الضعيفة ٦٦٢ للألباني. ٧ أخرجه البُخَارِيّ: أَنْبيَاء ٦ ومناقب ٢٥ وَمَغَازِي ٦١ وفضائل الْقُرْآن ٣٦ وأدب ٩٥ وتوحيد ٢٣ و٥٧ واستتابة ٩٥، وَمُسلم: زَكَاة ١٤٢ و١٤٤ و١٤٧ و١٤٨، وَسنَن أبي دَاوُد سنة ٢٨، وَسنَن التِّرْمِذِيّ: فتن ٢٤، وَالنَّسَائِيّ: زَكَاة ٧٩ وَتَحْرِيم ٢٦، وَابْن ماجة: مُقَدّمَة ١٢ والدارمي: مُقَدّمَة ٢١، والموطأ: مس الْقُرْآن ١٠.

1 / 136