164

سیوف بواتر

السيوف البواتر لمن يقدم صلاة الصبح على الفجر الآخر

تحقیق کنندہ

صالح عبد الإله بلفقيه

ناشر

مركز تريم للدراسات والنشر

ایڈیشن نمبر

الأولى

پبلشر کا مقام

اليمن

اصناف

فقہ
الفجر الصادق، (أو) (١) رؤية بياض الكاذب، ومعنى لا يهيدنكم: لا يزلَّكم عن الحق الذي أتيتكم به، من إيقاع الصلاة بعد طلوع الفجر الصادق، وإمساك الصائم عنده، ما ذكر، ولا يصرفكم ولا يزجركم عنه، ولا يزعجكم؛ فتقدموهما على وقتهما من غير تأن وتأمل للعلامة الفارقة بين الفجرين. وأكد ﷺ التحذير من ذلك الغرر والانخداع، والانزعاج، الناشئ من اشتباه الفجرين، بنون التوكيد الثقيلة، وفي ذلك إيماء إلى علم من أعلام نبوته ﷺ وهو: أن كثيرًا من أمته يغرهم ويخدعهم ويزعجهم ما ذكر. ويؤيده إكثاره ﷺ في بيان وقت الصبح زيادة على غيره من الأوقات. الثاني: في تعبيره ﷺ بهذين اللفظين، وتأكيده ذلك بالنون .. إرشاد لأمته إلى مزيد التثبت في هذا الوقت، والتأني فيه، وترك العجلة قبل تحقق علامات الفجر المارة، وأن أوله يخفى على كثير من الناس حتى من العارفين بعلامات الفجرين فيقعون في الغلط. ولذا قال: البيهقي في «سننه الكبرى»: (باب إعادة صلاة من افتتحها - أي الصبح -

(١) في (ب): (و) بدلًا من (أو).

1 / 163