أكثر مالا [10 ب] وتجارة منها وكانت تجاراتهم تقوم بالفرس فلما أقام بها ابن جعفر الحسنى تشتت أربابها ورزحت أحوالها، (18) والطائف مدينة صغيرة نحو وادى القرى كثيرة الشجر والثمر وأكثر ثمارها الزيت وهى طيبة الهواء وفواكه مكة وبقولها منها وهى على ظهر جبل غزوان (5) وبغزوان ديار بنى سعد وسائر قبائل هذيل وليس بالحجاز فيما علمته مكان (6) هو أبرد من رأس هذا الجبل ولذاك اعتدل هواء الطائف وبلغنى أنه ربما جمد الماء فى ذروة هذا الجبل وليس بالحجاز مكان يجمد فيه الماء سوى هذا الموضع، (19) والحجر قرية صغيرة قليلة السكان وهى من وادى القرى على يوم بين جبال وبها كانت ديار ثمود الذي قال الله تعالى وتنحتون (10) من الجبال بيوتا فرهين، وذكر أبو إسحاق الفارسى أن بيوتها منقورة كبيوتنا فى أضعاف جبالها وتدعى تلك الجبال الأثالب (12) وهى جبال فى العيان متصلة حتى إذا توسطت كانت كل قطعة منها قائمة بذاتها يطوف بكل قطعة منها الطائف ودونها جبال رمال لا يكاد يرتقى الى ذراها إلا بمشقة شديدة وبها بئر ثمود التى قال الله تعالى فى الناقة لها شرب (15) ولكم شرب يوم معلوم، (20) وتبوك بين الحجر (16) وبين أول الشأم على أربع مراحل فى نحو نصف طريق الشأم وهى حصن وله عين ماء ونخيل وحائط ينسب الى النبي (صلى الله عليه وسلم)، ويقال أن أصحاب الأيكة الذين بعث الله اليهم شعيبا كانوا بها ولم يكن شعيب منهم وإنما كان من مدين، ومدين على بحر القلزم محاذية لتبوك على نحو ست مراحل ومدين أكبر من تبوك وبها البئر التى استسقى منها موسى (عليه السلام) لسائمة شعيب وهى بئر مغطاة قد
صفحہ 32