274

کتاب صورت الارض

كتاب صورة الأرض

اصناف

جغرافیہ

ويروى فى الأخبار أن سليمن بن داود عليهما السلم كان يسير من طبرية اليها من غدوة الى عشية وبها مسجد يعرف بمسجد سليمن ويزعم قوم من عوام الفرس الذين لا يرجعون الى تحصيل أن جم (3) الذي كان قبل الضحاك هو سليمن، وكان فى قديم الأيام على اصطخر سور قد تهدم وبناؤهم من الطين والحجارة والجص على قدر يسار البانى، وقنطرة خراسان خارج المدينة على بابها مما يلى خراسان غير أن وراء القنطرة أبنية ومساكن ليست بقديمة، وأما سابور فمدينة بناها سابور الملك وهى فى السعة نحو اصطخر إلا أنها أعمر وأجمع وأيسر أهلا وبناؤهم نحو أبنية اصطخر وباصطخر وباء لفساد فى هوائها غير أن خارج المدينة صحيح الهواء سبخ التربة، ودارابجرد (10) من بناء دارا بن دارا وتفسير ذلك عمل دارا ولذلك سمى دارابجرد ولها سور عامر جديد كسور جور وعليها [79 ب] خندق تتولد المياه فيه من نز ونجل عليه وعيون تتصل به وفى هذا الماء حشائش إذا دخلته دابة أو إنسان التفت عليه فلا يتهيأ له عبوره ولا يكاد يسلم منه إلا بشدة وجهد، ولها أربعة أبواب وفى وسط المدينة جبل حجارة كأنه قبة ليس لها اتصال بشىء من الجبال وبنيانهم من طين وليس بها فى زماننا كثير (16) أثر للعجم، وأما جور فاستحدثها اردشير ويقال أن مكانها كان ماء واقفا كالبحيرة فنذر (17) أردشير أن يبتنى مدينة على المكان الذي يظهر الماء به أو بعدوته ويحدث فيها بيت نار فاحتال فى إزالة ماء ذلك المكان بما فتح من مجاريه وابتنى به مدينة جور، وهى قريبة فى السعة من اصطخر وسابور ودارابجرد وعليها سور عامر من طين وخندق ولها أربعة أبواب مما يلى المشرق واحد منها يسمى باب مهر ومما يلى المغرب باب بهرام ومما يلى الشمال باب هرمز ومما يلى الجنوب باب اردشير، وفى وسط المدينة بناء مثل الدكة يسمى الطربال

صفحہ 278