کتاب صورت الارض

ابن حوقل d. 367 AH
182

کتاب صورت الارض

كتاب صورة الأرض

اصناف

جغرافیہ

ونواح خصبة حسنة فاستولى عليها العدو وملكها وقد كانت اختلت قبيل افتتاحها فى أيدى المسلمين وهى الآن أشد اختلالا ورزوحا وفتحها الروم فى أول سنة تسع وخمسين فما اضطرب فيها من قطع شعرة للروم ولا توصل فى نصرتها برأى صحيح ولا مشلوم وبجوارها من السلاطين والبوادى والقروم والملوك من قد أشغله يومه عن غده وحرامه وحطامه عما أوجب الله تعالى والسياسة والرياسة عليه فهو يلاحظ ما فى أيدى تجار بلده ويشتمل عليه ملك رعيته ليوقع الحيلة على أخذه والشبكة على صيده والفخ على ما نصب له ثم لا يمتع به فيسلب عما قريب ما احتقب من الحطام وجمع من الآثام (9)، [فاستولى على أكثر نواحيها المسلمون منذ ملكها وذلك فى السنة الثامنة والتسعين وأربعمائة للهحرة،] (10) (13) ومدينة بالس مدينة على شط الفرات من غربيه صغيرة وهى أول مدن الشأم من العراق وكان الطريق اليها عامرا ومنها الى مصر وغيرها سابل وكانت فرضة لأهل الشأم على الفرات فعفت آثارها ودرست قوافلها وتجارها [بعد سيف الدولة] (14) وهى مدينة عليها سور أزلى ولها بساتين فيما بينها وبين الفرات وأكثر غلاتها القمح والشعير ويعمل بها من الصابون الكثير الغزير، [ومن مشهور أخبارها أن المعروف بسيف الدولة على بن حمدان عند انصرافه عن لقائه صاحب مصر وقد هلك جميع جنده أنفذ اليها المعروف بأبى حصين القاضى فقبض من تجار كانوا بها معتقلين عن السفر ولم يطلق لهم النفوذ مع خوف نالهم فأخرجهم عن أحمال بز وأطواف زيت الى ما عدا ذلك من متاجر الشأم فى دفعتين بينهما شهور قلائل وأيام يسيرة ألف ألف دينار،] (21) وبالقرب من بالس مدينة منبج (22) وهى مدينة خصبة حصينة وكثيرة الأسواق الأزلية عظيمة الآثار الرومية ولها من ناطف الزبيب المعمول بالجوز والفستق والسمسم ما لم أر له شبها

صفحہ 180